ومنهم من يجعل السفر إلى المشهد والقبر الذي يعظمه أفضل من الحج ويقول أحد المريدين لآخر وقد حج سبع حجج إلى بيت الله العتيق أتبيعني زيارة قبر الشيخ بالحجج السبع فشاور الشيخ فقال لو بعت لكنت مغلوبا
ومنهم من يقول من طاف بقبر الشيخ سبعا كان كحجة
ومنهم من يقول زيارة المغارة الفلانية ثلاث مرات كحجة
ومنهم من يحكي عن الشيخ الميت أنه قال كل خطوة إلى قبره كحجة ويوم القيامة لا تبع بحجة وأنكر بعض الناس ذلك فتمثل له الشيطان بصورة الشيخ في منامه وزبره على إنكاره ذلك
وهؤلاء وأمثالهم صلاتهم ونسكهم لغير الله رب العالمين فليسوا على ملة إبراهيم إمام الحنفاء وليسوا من عمار مساجد الله الذين قال الله فيهم {إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين}
صفحة ٥٦٣