والاستغاثة هي طلب كشف الشدة فكل من دعا ميتا أو غائبا من الأنبياء والصالحين أو دعا الجن فقد دعا من لا يغيثه فلا يملك كشف الضر ولا تحويله وقد قال تعالى: {وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا} كان أحدهم إذا نزل بواد يقول أعوذ بعظيم هذا الوادي من سفهائه فقالت الجن الإنس يستعيذوننا فزادوهم رهقا
وقد نص الأئمة كأحمد وغيره على أنه لا يجوز الاستعاذة بمخلوق وهذا مما استدلوا به على أن كلام الله عز وجل غير مخلوق قالوا لأنه قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه استعاذ بكلمات الله وأمر بذلك
كقوله صلى الله عليه وسلم «أعوذ بكلمات الله التامات كلها من شر ما خلق
صفحة ٥٤٤