فقد نهاهم عن اتخاذ آثار الأنبياء مساجد وهذا لا ينافي قول عتبان بن مالك للنبي صلى الله عليه وسلم إن السيول تحول بيني وبين قومي فلو صليت في بيتي في مكان أتخذه مصلى فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فصلى عنده ركعتين لأن عتبان رضي الله عنه كان مقصوده بناء مسجد لحاجته إليه وتبرك بكون النبي صلى الله عليه وسلم يصلي فيه أولا كما أنه صلى الله عليه وسلم بنى مسجد قباء وبنى مسجده والمسجد الذي يتخذه بناء أفضل من غيره كما فضل المسجد الحرام ومسجد سليمان عليه السلام بخلاف من لم يكن مقصوده إلا بناء مسجد لأجل ذلك الأثر
صفحة ٥٢٧