وهذه الأحوال هي من أصول الشرك وعبادة الأصنام وهي من المقاييس الفاسدة التي قال عنها بعض السلف ما عبدت الشمس والقمر إلا بالمقاييس وهي من أقوال من يقول إن الدعاء إنما تأثيره بكون النفس تتصرف في العالم لا بكون الله يجيب الداعي وهي مبنية على أن الله تعالى ليس بفاعل مختار يحدث الحوادث بمشيئته واختياره
بل هؤلاء يقولون إن الرب سبحانه وتعالى يوجب العالم بذاته ويسمونه علة العلل ويقولون علة العلل ويقولون إنه علة تامة وإذا كان كذلك فلا بد للحوادث من سبب فجعلوا حدوثها سبب حركة الفلك وما يحدث عنها من الأشكال الفلكية والاتصالات الكوكبية
صفحة ٥٠٨