108

الإسلام والدستور

الناشر

وكالة المطبوعات والبحث العلمي وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٥هـ

تصانيف

وسلم: (المدينة حرم ما بين عير إلى ثور، فمن أحدث فيها حدثا أو آوى محدثا، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، ولا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا، وذمة المسلمين واحدة، يسعى بها أدناهم، ومن ادعى إلى غير أبيه أو انتمى إلى غير مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا)» (١) . وعن كعب بن مالك ﵁ في قصة قتل كعب بن الأشرف، وقال في آخر الحديث: «. . . ثم دعاهم إلى أن يكتب بينه وبينهم كتابا، ينتهون إلى ما فيه، فكتب بينه وبينهم وبين المسلمين عامة صحيفة» (٢) وعن عاصم بن سليمان الأحول قال: قلت لأنس: «أبلغك أن رسول الله ﷺ قال: لا حلف في الإسلام؟ فقال: قد حالف رسول الله ﷺ بين قريش والأنصار في دارى» (٣) . وفي رواية قال: (سمعت أنس بن مالك يقول: «حالف رسول الله ﷺ في دارنا، فقيل له: أليس قال رسول الله ﷺ: لا حلف في الإسلام؟ فقال: حالف رسول الله ﷺ بين المهاجرين والأنصار في دارنا، مرتين أو ثلاثا» (٤) . وذكر ابن القيم ﵀: «أن الرسول ﷺ صالح اليهود وكتب بينهم وبينه كتاب آمن» (٥) وقال ابن حجر: وذكر ابن إسحاق

(١) رواه أبو داود، رقم (١٣٧٠) . (٢) رواه مسلم، رقم (٣٠٠٠) . (٣) رواه البخاري، كتاب الأدب، باب الإخاء والحلف، وكتاب الكفالة باب قول الله تعالى: والذين عقدت أيمانكم وكتاب الاعتصام، باب ما ذكر النبي ﷺ وخص على اتفاق أهل العلم، ورواه مسلم رقم ٢٥٢٩)، ورواه أبو داود رقم (٢٩٢٦)، ورواه أحمد (٣ / ١١١، ١٤٥، ٢٨١) . (٤) رواه البخاري، كتاب الأدب، باب الإخاء والحلف، وكتاب الكفالة باب قول الله تعالى: (وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ) وكتاب الاعتصام، باب ما ذكر النبي ﷺ وخص على اتفاق أهل العلم، ورواه مسلم رقم ٢٥٢٩)، ورواه أبو داود رقم (٢٩٢٦)، ورواه أحمد (٣ / ١١١، ١٤٥، ٢٨١) . (٥) ابن القيم، زاد المعاد في هدي خير العباد، ص ٧١، ج٢، طبعة ثالثة، ١٣٦٢هـ.

1 / 123