الإشتقاق
محقق
عبد السلام محمد هارون
الناشر
دار الجيل
الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١١ هـ - ١٩٩١ م
مكان النشر
بيروت - لبنان
مناطق
•العراق
الامبراطوريات
الخلفاء في العراق
أي هاجت له رائحة بعض الوقت متخيرة. ورجلٌ أرْوَحُ بيِّن الرَّوَح، إذا كان فيه شَبِيهٌ بالفَحَج اليَسيرِ الذي ... وكان عمر أروح. قال الشاعر:
لكن كبيرُ بنُ سعدٍ يوم ذلكمُ ... فُتْخُ الشَّمائلِ في أيمانهم رَوَحُ
الأفتخ: الذي انعطفت أصابُعه من الرمي. يريد أنَّهم قبضوا على مقابض القسيّ فانفتخَتْ أصابعُهم ورفعوا أيمانَهم بالسيوف، وهي رُوحٌ. ونبو رياحٍ: بطنٌ من بني تميم. والرَّوحاءُ: موضع. والمَرْوَحة: المكان الذي تَطِيب فيه الريح، بفتح الميم. وأنشدوا:
كأنّ راكبَها غُصنٌ بمَروحَةٍ ... إذا تمطَّتْ به أو شاربٌ ثَمِلُ
أخبرنا أبو حاتم قال: حدَّثنا الأصمعي قال: بينا مر بن الخطاب ﵀ في بعضِ أسفاره على ناقةٍ صَعبة قد أتعَبتْه، إذْ جاءه رجل بناقةٍ قد ريضتْ وذُلِّلت، فركِبها فمشَتْ به مشيًا حسنًا، فأنشد هذا البيت:
كأنَّ راكبَها غُصنٌ بمروحَةٍ ... إذا استمرَّت به أو شارب ثملُ
ثم قال: أستغفر الله! قال الأصمعيّ: فلا أدري أتمثَّلَ به أم قاله. ابن عبد العزَّى قد مر ذكره. ابن نُفَيل وهو تصغير نَفَل، وجمع نَفَلٍ أنفال؛ وكذلك هو في التنزيل. والنَّفَل: ما نفَّله اللهُ ﷿ من فيء المشركين، ويقال: بارز فلانٌ فلانًا فقتله فنفله الإمامُ سَلَمَه، ي أعطاه إيَّاه ونَفَّله تنفيلًا. والنَّفَل: ضربٌ من النبت. والنِّافلة: ما تبرَّع به الرجلُ من صلاةٍ، أو صومٍ غيرِ واجبٍ عليه. وقال قومٌ من أهل العلم: الصَّرف النّافلة، والعَدْل: الفريضة. ومنه قولهم: " لا قَبِل اللهُ منه صرفًا ولا عَدْلًا " واشتقاق نَوفل من
1 / 52