380

الإشتقاق

محقق

عبد السلام محمد هارون

الناشر

دار الجيل

الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١١ هـ - ١٩٩١ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

أي عالٍ مرتفع. فأمَّا أمرٌ شنيع بيِّن الشناعة فأحسِبُه من الأضداد، وتشنِّعَ الثوبُ، إذا تفزَّر. وتشنَّع البعيرُ إذا عدَا عَدْوًا شديدًا. وهذه غَدْرةُ شنْعاء، أي مرتفعة الذِّكر بالشنعة. قال الشاعر:
وكانت غَدرةً شَنْعاءَ فيكم ... تَقلَّدها أبوك إلى المماتِ
ومنهم: بنو مَصَادٍ، وبنو حُجَيَّة، وبنو قِرْواش.
ومنهم: الكرَوَّس بن زيدٍ الشاعر، وهو الذي جاء بقَتْل أهل الحَرَّةِ إلى الكوفة. قال الشَّعر، ابنُ الزَّبِير الأسديّ:
لعمري لقد جاءَ الكروَّس كاظمًا ... على خَبَرٍ للمؤمنين وَجِيع
ومن رجالهم في الجاهليّة: باعثُ بن حُوَيص، وهو الذي أغارَ على إبلِ امرئ القيس، فقال امرؤ القيس بن حُجْر:
تلاعَبَ باعثٌ بنمّة خالدٍ ... وأَوْدَى دِثَارٌ في الخطوب الأوائلِ
ودثارٌ: راعي امرئ القيس.

1 / 384