306

الإشتقاق

محقق

عبد السلام محمد هارون

الناشر

دار الجيل

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١١ هـ - ١٩٩١ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

وخُفَاف وخفيف واحد، مثل كُبار وكبير، والخِفُّ: الخفيف أيضًا. قال الشاعر:
يُطِير الغُلاَم الخِفَّ عن صَهَواتهِ ... ويُلوِي بأثواب العنيف المثقَّلِ
ونَدْبة من قولهم: رجلٌ نَدْب وامرأةٌ نَدْبة، إذا كان سريعَ النُّهوض في الأمور. والنَّدْب: الأثَر في الوجه وغيرِه. قال الشاعر:
مَلْساءُ ليسَ بها خالٌ ولا نَدَبُ
والجمع نُدوبٌ وأنداب. ونَدبْت الميِّتَ أندُبه نَدْبًا، إذا رثيتَه. وانتدبَ فلانٌ لكذا وكذا، إذا أظهر نفسه فيه.
ومن شعرائهم وفُرسانهم: العبَّاس بن مِرداس، أسلَمَ وشهِد مع النبيِّ ﷺ حنينًا على فَرَسه العُبَيْد، فأعطاه النبيُّ ﷺ أربعَ قلائص، فقال العباس:
أتجعلُ نَهبِي ونهبَ العُبَي ... دِ بينَ عُيَيْنة والأقرعِ
فقال النبي ﷺ اقطَعُوا عنِّي لسانَه، فأعطَوْه ثمانين أوقيّةً فضّة.
ومن رجالهم الأوَّلين المهاجِرين: مُجاشِع بن مسعود، وقد قاد الجيوش.
ومنهم: عمرو بن عَبَسَةَ، قديم الإِسلام وكان يقول: أنا رُبُع الإسلام. لأنَّه أسلمَ والمسلمون أربعة.
ومنهم: صَفْوان بن المعطَّل، وهو الذي رُمِيَ بالإِفْك. ومُعطَّل: مفعَّل من التعطيل، عطَّلت المنزلَ أعطِّله تعطيلًا. والعَطَل: تمامُ الجِسم وطولُه.

1 / 310