208

الإشتقاق

محقق

عبد السلام محمد هارون

الناشر

دار الجيل

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١١ هـ - ١٩٩١ م

مكان النشر

بيروت - لبنان

قمرّ به الأحنف. فقال أبو فَرْوَانَ: يا مُخَذِّل؟ فقال له الأحنف: " أمَا والله لو أطعتَني لأكلتَ بيمينك وامتسحتَ بِشمالك؛ ولما كُنِّعَت يداك! " وفَرْوَان: فَعلانُ من الفَروة، والفَروة والثَّروة واحد. ويقال: فلانٌ ذو فروة وثروة، أي ذو مال. والفرو الملبوسُ معروف. وفروة رأسِ الإنسان: جِلدته. وفي حديث عمر ﵁: " إنِ الأَمَةُ ألقَتْ فروةَ رأسها من وراء الجِدار "، يريد أنّها إنْ حَسَرت عن رأسها لم تُبَالِ. والفَرأ: الحمار الوحشيّ، مهموز مقصور؛ والجمع الفِرَاء كما ترى. قال الشاعر: بضربٍ كآذانِ الفِراء فُضُولُه ... وطَعنٍ كإيزاغ المَخَاضِ تَبُورها وقال آخر: بضربٍ كآذان الفِراء فُضولُه ... وطعنٍ كرَضِّ الخَيْل ثَعْلَى مِهارُها وقال آخر: فَصِرتُ كأنّني فَرَأٌ مُتَار ومن فرسانهم في الجاهلية: جُرَيبة، وهو الذي يقول: وعليَّ سابغةٌ كأنَّ قتيرَها ... حَدَقُ الأساودِ لونُها كالمِجْولِ المجول: ثوبٌ تلتحف به المرأة وتخيط بَيْنَ منكِبَيه. وجُرَيبة: تصغير جِرْبَة. والجِرْبة: القَرَاح الذي يُزرع فيه. ومنهم قُطَيبة. وقطيبة: تصغير قُطْبَة، وهو النَّصل الصغير الذي يُرمَى به

1 / 210