اشتقاق أسماء الله
محقق
د. عبد الحسين المبارك
الناشر
مؤسسة الرسالة
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٠٦هـ - ١٩٨٦م
تصانيف
يا لعنة الله والأقوام كلهم ... والصالحين على سمعان من جار
قال سيبويه: «يا» لغير اللعنة لأنه لو كان للعنة لنصبها لأنه لو كان، يصير نداء مضافًا ولكن تقديره «يا هؤلاء لعنة الله والأقوام على سمعان»، وأنشد أيضًا:
يا لعنة الله على أهل الرقم ...
والوجه الآخر: أن يكون التقدير: «يا هؤلاء لا إله إلا هو»، والمذهب الأول هو الصحيح، وهذا فيه بعد وتعسف ولكنه جائز لأنه قد علم أنه لا يرفع قولنا: «لا إله إلا هو» على غير الله، والأول أوضح وأبين.
الحي
الحي في كلام العرب: خلاف الميت، والحيوان خلاف الموات، فالله ﷿ الحي الباقي الذي لا يجوز عليه الموت ولا الفناء ﷿ وتعالى عن ذلك علوًا كبيرًا. ولا تعرف العرب عن الحي والحياة غير هذا.
وقد يقال: «فلان حي القلب» إذا كان شهم الفؤاد ذكيًا، «وفلان ميت القلب» إذا كان بليدًا. والحي بكسر الحاء جماعة الحياة. قال العجاج:
وقد نرى إذ الحياة حي ... وإذ زمان الناس دغفلي
1 / 102