اشتقاق أسماء الله

الزجاجي ت. 337 هجري
41

اشتقاق أسماء الله

محقق

د. عبد الحسين المبارك

الناشر

مؤسسة الرسالة

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٠٦هـ - ١٩٨٦م

تصانيف

والجن، والملائكة، والشياطين. وقيل أهل كل عصر عالم ذلك العصر، والعالمون جمعه وقيل: هو واقع على جميع المخلوقات. وقال الزجاج: العالمون [جمع للآدميين] المذكرين فلذلك غلب عليه فجمع بالواو والنون والياء والنون. وقالوا في قوله ﴿وفضلناهم على العالمين﴾ أراد عالمي عصرهم. وقيل: العالمون: كل ذي روح ممن يعقل وما لا يعقل. ويقال: علمت الشيء أعلمه علمًا، وأعلمته غيري إعلامًا، وعلمت غيري تعليمًا، وتعلمت تعلمًا. ويقول بعض العرب تعلم: بمعنى «اعلم» في الأمر. قال الشاعر: تعلم أن بعد الغي رشدًا ... وأن لتالك الغمر انقشاعًا وقال آخر: تعلم أن خير الناس طرًا ... قتيل بين أحجار الكلاب وحكى سيبويه: إن من العرب من يكسر أوائل الفعل المستقبل فيما كان على فعل يفعل طلبًا لكسرة «فعل» إلا الياء فيقول: «أنت تعلم»، «وأنا أعلم»، «ونحن نعلم»، وكذلك يقول: أخال، وتخال، وما أشبه ذلك. وينشد:

1 / 59