اشتقاق أسماء الله

الزجاجي ت. 337 هجري
210

اشتقاق أسماء الله

محقق

د. عبد الحسين المبارك

الناشر

مؤسسة الرسالة

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٠٦هـ - ١٩٨٦م

تصانيف

﴿وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقًا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنًا عليه﴾ أي: شاهدًا عليه. كذلك روي عن ابن عباس وروي عنه من وجه آخر أنه قال: المهيمن: الأمين فكأنه قال: مصدقًا لما بين يديه من الكتاب وأمينًا عليه، والتفسيران متقاربان. ويذهب أهل اللغة إلى أن المهيمن: الأمين وأنه اسم مبني من الأمين وأصله «مؤيمن» بمنزلة مبيطر من بيطار. قال النابغة: شك الفريصة بالمدري فانفذها ... شك المبيطر إذ يشفي من العضد وقد يقال للمبيطر: «بيطر» كقول الطرماح: ........... ... كنزع البيطر الثقف رهص الكوادن فالبيطر والمبيطر والبيطار بمعنى واحد. ومما جاء على هذا الوزن مهيمن ومبيطر ومسيطر ومبيقر. قالوا: فكأن أصله «مؤيمن» فأبدلت الهمزة هاء لأن الهمزة والهاء

1 / 228