اشتقاق أسماء الله

الزجاجي ت. 337 هجري
191

اشتقاق أسماء الله

محقق

د. عبد الحسين المبارك

الناشر

مؤسسة الرسالة

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٠٦هـ - ١٩٨٦م

تصانيف

الباطن لأنه غير مدرك بالحواس كالأشياء المخلوقات التي تدرك بالحواس نحو اللمس، والحس [] (١) والباطن خلاف الظاهر، والباطن أيضًا في كلام العرب: الخبير العالم بما بطن من أمور بعض من يصحبه، ويداخله كقولك: «قد بطن فلان أمر فلان»: أي اختبر باطنه ووقف منه على ما لم يقف عليه غيره. ويقال: «بطن الدابة فهو باطن»: إذا ضرب بطنها. قال الشاعر: إذا ضربت موقرًا فابطن له ... فوق قصيراه وتحت الجلة ويقال: «بطن الأمر بطونًا»: خلاف ظهر ظهورًا، والبطن: المكان الغامض من الأرض، والبطن: مصدر بطنت الإنسان وغيره أبطنه بطنًا كما ذكرت لك: إذا ضربت بطنه. والبطن: بطن الإنسان مذكر، فأما قول الشاعر: فإن كلابًا هذه عشر أبطن ... وأنت بريء من قبائلها العشر فإنما أنث لأنه ذهب بالبطن إلى القبيلة فحمل على المعنى وبين ذلك بقوله: «وأنت بريء من قبائلها العشر». وكما قال ابن أبي ربيعة:

(١) هكذا بياض بالأصل.

1 / 209