اشتقاق أسماء الله
محقق
د. عبد الحسين المبارك
الناشر
مؤسسة الرسالة
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٠٦هـ - ١٩٨٦م
تصانيف
فقال التوأم:
عشار وله لاقت عشارا
فقال امرؤ القيس:
فلما أن علا كنفي اضاخ
فقال التوأم:
وهت أعجاز ريقه فحارا
فقال امرؤ القيس:
فلم يترك بذات السر ظبيًا
فقال التوأم:
ولم يترك بجلهتها حمارا
فلما رآه امرؤ القيس قد ماتنه آلى ألا ينازع الشعر أحدًا بعده حيرى دهر: أي آخر دهر.
تفسير هذه الأبيات: هدأ: سكن، واستطار: تفشي برقه، ويقال: «استطار الصدع في الزجاجة»: إذا اتسع، وهزيز الرعد: صوته، ويقال: «سمعت هزيز الرحى». وقال الأصمعي: لم يذكر الرعد في شعره هذا ولكنه ذكر البرق وأضمر الرعد لأنه يذكر من أجله. وقوله: «بوراء غيب»: أي بحيث لا أراه. والعشار: التي أتى عليها من لقاحها عشرة أشهر من النوق ثم يقال لها: «عشار» في تلك الحال وإلى أن تضع ويتبع أولادها. والوله: التي اشتد وجدها على أولادها. يقول: فقدت أولادها فلقيت عشارًا مثلها فهي تحن إليها.
قال أبو عبيدة: يصف بعضهم الإبل بغلظ الأكباد. قالت عائشة - رحمها الله - ما يرون أكبادنا إلا أكباد الإبل. وقال بلغاء بن عصيم:
يبكي علينا ولا نبكي على أحد ... لنحن أغلظ أكبادًا من الإبل
1 / 198