تسـهِاللهُ الرَّمْالرَحيكَمِ
وب يسر وأعن يا كريم برحمتك. الحمد لله والعزة، ولا قوة إلا بالله، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلّم. أما بعد؛
السـنة الأولى]
فإن النب صلى الله عليه وسلم اجر إلى المدينة فقدمها ضحى يوم الإثنين لاثنتي عشرة ليلة ] خلت من ربيع الأول، ووقع التأريخ من هذه السنة. وفيها توفي: أبو أمامة أسعد بن زرارة١)؛ والبراء بن معرور٢)، الأنصاريان.
السنة الثانيـة
في رمضان غزوة بدر(، فقتل فيها:
صفحة ٥
بوجهل، وشيبة، وعتبة آبنا ربيعة، وأمية بن خلف رؤوس الكفر، وبمكة بولهب.
السّنة الثالثة
وقعة أحد في شوال)، فآستشهد: حمزة)، ومصعب بن عميـر)، وحنـظلة بن أبي عـامـر غسيـل لملائكة(٤)، واليمان() والد حذيفة. وآستشهد يومئذ سبعون من الصحابة(). وفيهـا: قتل كعب بن الأشرف اليهوديّ(٧). في آخرها مقتل الستة بالرجيع(٨)، وآستشهد عاصم بن [ثابت بن] أبي
صفحة ٦
الاقلح، ومرثد بن أبى مرثد الغنوي ()، وخالد بن البكير(، وعبد الله بن طارق (٤) وباعوا خبيب بن عدي ()، وزيد بن الدثنة بمكة فقتلا، وصلب حبيب.
السـنة الرّابعـة
في صفر غزوة بئر معونة، وآستشهد فيها الأربعون من القراء، منهم: عامر بن فهيرة، والمنذر بن عمرو الساعدي أميرهم، والحارث بن الصمة(، وحرام بن ملحان، ونافع بن بديل بن ورقاء الخزاعي. وفي ربيع الأول غزوة بني النضير. وفي جمادى الاولى غزوة ذات الرقاع.
السنة الخامسة
في شوال غزوة الخندق وحصار الأحزاب للمسلمين.
صفحة ٧
فى ذي الحجة موت سعد بن معاذ سيد الأوس. وفيهـا: غزوة بني قريظة، وغزوة دومة / الجندل().
السنة السادسة
في شعبان غزوة بني المصطلق، وآلتقوا عند المريسيع(، وأصاب منهم رسول الله صلى الله عليه وسلم م المؤمنين جويرية بنت الحارث). وفي الرجوع منها حديث الإفك(٥). وفيهـا: سعد بن خولة(٦) أسيراً بمكة. وفي ذي القعدة الحديبية) وفي آخرها : أم رومان الكنانية(٨) والدة عائشة.
السنة السابعـة.
في المحرم : سار النبي صلى الله عليه وسلم افتح خيبر في صفر.
صفحة ٨
وفى وسطها: غزوة ذات السلاسل، وأميرها عمرو بن العاص. وفي ذي القعدة: عمرة القضاء). وفيهـا: تزوج النبي صلى الله عليه وسلم صفية بنت حيي، وبعـدها بأم حبيبة، ثم ميمونة(٥) بنت الحارث بسرف) وهو راجع من العمرة. وفي قتال خيبر، أصيب جماعة منهم : عامر بن الأكوع حادي الني صلى الله عليه وسلم.
السـنة الثامنة.
في جمادى الاولى : وقعة مؤتة بالكرك()، وأستشهد الأمرآء الثلاثة: ريد بن حارثة (٩) حب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومولاه، وجعفر بن أبي طالب( ذو الجناحين، وعبد الله بن رُواحة(۱١،، أبوعمرو، أحدُ النقباءِ لَيْلَةَ العَقَبَة. وفي رمضان: فتحٌُّ مكَّة من غيرٍ قتالٍ.
صفحة ٩
وفي شوال: وقعة حنين، وأمير المشركين مالك بن عوف النصري في هنوازن. وآستشهد أبو عامر الأشعري(٢) عم أبي موسى وجماعة. وبعدها حاصر النبي صلى الله عليه وسلم الطائف دون شهر، وآستشهد جماعة، ثم نزل لجعرانة فقسم غنيمة هوازن، فأعطى المؤلفة قلوبهم. وفيهـا: توفيت زينت(٤) /، الكبرى من بناته، أم أمامة.
السنة التاسعة.
في رجب: صل صلى الله عليه وسلم لى النجاشي( رضي الله عنه صلاة الغائب. وفي شعبان : توفيت أم كلثوم بنت النبي صلى الله عليه وسلم، أهل عثمان. وفي ذي القعدة: عبد الله بن أبي بن سلول المنافق. وفيهـا: عروة بن مسعود الثقفي، قتله قومه لما دعاهم إلى الإسلام، وكان سيّدهم .
صفحة ١٠
وفيها: غزوة تبوك، ومسير خالد بن الوليد إلى دومة الجندل، فأسر صاحبها كَيْدِر(۱) وكان نَصرانياً. وفيها : أقام الحج أبو بكر. وفيهـا: قتلت فارس ملكهم شهر براز بن شيرويه، وملكوا عليهم بـوران بنت كسرى(۳) .
السنة العاشـرة.
في ربيع الأول: إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وسلم وله سنة ونصف. وفيهـا: قدمت وفود العرب، ودخل الناس في الإسلام أفواجا. وفيها: حجة النبي صلى الله عليه وسلم وظهور الأسود العنسي، المتنبىء باليمن، وغلب على صنعاء وغيرها، لم قتله الله في أول السنة الآتية.
سنة إحدى عشـرة
وفاة الني صلى الله عليه وسلم في ثاني ربيع الأول، أو ثاني عشره يوم الإثنين(. قال الأاول : سليمان التيمي، وأبو معشر يرويه عن محمد بن قيس.
صفحة ١١
وقال الثاني : آبن إسحق، وسعيد بن عفير، ومحمد بن سعد. وفيهـا: سار جيش أسامة بن زيد بن حارثة حتى بلغ الشام، ورجع . وفيهـا: سار أبو بكر إلى ذي القصة فنزلها في جمادى الآخرة. ونفذ خالد بن الوليد لقتال طليحة، فقتل عكاشة بن محصن، وثابت بن فم(٣) وفيهـا: قتل خالد: مالك بن نويرة الحنظلي في رهط، ورثاه أخوه وبعد النبي صلى الله عليه وسلم سيتة أشهر، وقيل : أقل منها. آبنته سيدة نساء العالمين فاطمة عن أربع وعشرين سنة.
وفي سنة آثنتي عشرة. وقعة اليمامة في ربيع الأول، فآستشهد زيد بن الخطاب، من السابقين الأأولين، وكان أخوه يعظمه، وحزن عليه، وقال: أسلم قبلى وآستشهد لی(٨) وآستشهد سالم مولى أبى حذيفة) المقريء، ومولاه أبو حذيفة)،
صفحة ١٢
ثابت بن قيس بن شمّاس، وأبودجانة)، والطفيل بن عمرو(). وأستشهد من الصحابة أربعمئة وخمسون رجلا، وقيل : ستمئة. ثم قتل الله مسيلمة الكذاب عن مئة وخمسين سنة. وفي ذي الحجة : صهر النبي صلى الله عليه وسلمب و العاص بن الربيع (. وفيهـا: سار خالد إلى العراق فـآفتتح الابلة وغيـرها، وعين (٧)
سنة ثلاث عشـرة.
في أولها: جهز أبو بكر الأمراء: عمروبن العاص، ويزيد بن أبى سفيان، وأبا عبيدة بن الجراح، وشرحبيل بن حسنة إلى غزو الشام. وفي جمادى الآخرة : لثامنة تبقى : توفي أبو بكر الصديق. ويومئذ عتاب بن أسيد القرشى أمير مكة شابا. وفي جمادى الاولى: وقعة أجنادين() بين الرملة وبيت جبرين، فأستشهد
صفحة ١٣
هشام بن العاص، أخوه عمرو، ونعيم بن النحام العدوي). وطليب بن عمير القرشي من السابقين، وهو آبن عمة النبي صلى الله عليه وسلم. وآبن عمه عبد الله بن الزبير بن عبد المطلب شابا، بعد أن قتل آثنين مبارزة. وخالد بن سعيد بن العاص(). قالت بنته أم خالد : كان أبى خامسا / في لإسلام. وسلمة بن هشام() أخو أبى جهل، دعا له الني صلى الله عليه وسلم في القنوت. وفيهـا: وقعة فحل بالشام. وفيهـا: سار خالد إلى الشام حتى نزل على قناة بصرى (٨) ، وبصرى ول ما فتح من الشام صلحا. وفي آخرها: وقعة مرج الصفر(.
صفحة ١٤
سنة أربع عشرة. في أولها : أبوقحافة، عن بضع وتسعين سنة، أسلم يوم الفتح. وفي رجب: فتح دمشق، ثم صالحت حمص، وبعلبك، وهرب هرقل عظيم الروم إلى قسطنطينة. وفيها: وقعة أبي غبيد بنجران، وسمي يوم جسر أبي عبيد، وهو آبن مسعود الثقفي، والد المختار، وقتل يومئذ خلق من المسلمين، وقتل أبو عبيد . وفيها : مات العلاء بن الحضرمي. وقيـل: فيها كانت وقعة فحل.
سنة خمس عشرة. سعدُ بن عُبادة(۵) سيِدُ الخزرج بحوران. وفيها: وقعة اليرموك، وكان المسلمون ثلاثين ألفا والروم مئة ألف، فآستشهد عكرمة بن أبي جهل، وعياش بن أبي ربيعة(٨) المخزوميان. وفيهـا: وقعة القادسية() بالعراق، والمسلمون سبعة آلاف، وعليهم
صفحة ١٥
سعد بن أبى وقاص، والفرس في ستين فيلا وأربعين ألفا، وعليهم رستم، فقتل أنهزموا.
سنة ست عشرة.
ويقال : فيها وقعة القادسية. وفيها: فتحت حلب وأنطاكية. وفيهـا : نزل عمر على بيت المقـدس فآفتتحهـا صلحا، ثم نـزل لجابيَة() مصر سعد الكوفة، وفتحت سروج() والرها(٣) وفيهـا: آستشهد بالقادسية أبو زيد سعد بن عبيد الأنصاري(2)، أحد الاربعة الذين حفظوا القرآن زمن النبي صلى الله عليه وسلم.
سنة سبع عشرة
أمير البصرة وبانيها عتبة بن غزوان المازني(، من السابقين، أسلم سابع ٣ب] سبعة، وكان من الرماة / المذكورين. وفيها: وقعة جلولاء، وبلغت المغانم ثمانية عشر ألف ألف.
صفحة ١٦
سنة ثمان عشرة.
طاعون عمواس(١) بناحية الاردن.
ففيه : الفضل بن العباس بن عبد المطلب) شابا، وأبو عبيدة بن الجراح الفهري(٣) أمين الامة، ومعاذ بن جبل الخزرجي، ويزيد بن أبي سفيان الاموي، أسلم يوم الفتح وكان سيدا جبارا، وشرحبيل بن حسنة حليف بني زهرة، وابو جندل بن سهيل بن عمرو العامري، وأبوه سهيل(٨) خطيب، بخلف فيه٩)، وأبو عبد الرحمن الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومي٠، تألفه النبي صلى الله عليه وسلم بئة من الإبل، ثم جاهد ورابط بالشام، وكان سيدا مطاعا، هؤلاء أصيبوا فى الطاعون.
وفيها: فتحت الجـزيرة، والرها، وسميسـاط، والموصـل، وحلوان٢) وغير ذلك.
صفحة ١٧
سنة تسع عشرة.
فتح قيسارية، وصفوان بن المعطل الذكواني، بخلف.
سنة عشرین.
عياض بن غنم الفهري(٣) من السابقين، وهو آفتتح الجزيرة، وآستخلفه بوعبيدة على الشام عند وفاته. وفيها : أم المؤمنين زينب بنت جحش ( بنت عمة النبي صلى الله عليه وسلم. وفيهـا: بلال() بداريا، وأبو الهيثم بن التيهـان، وأسيـد بن الح ُضير)، وآبن عم النبي صلى الله عليه وسلم بو سُفيان بن الحارث(٨)، وَهِرَقل عظيمُ الرُوم، وقامَ آبنه قُسطنطين.
سنة إحدى وعشرين. سيف الله خالد بن الوليد المخزومي (. وفتحت نهاوند)، فأستشهد أمير الجيش النعمان بن مقرن المزني، واستشهد يومئذٍ طُلَيحة بن خويلد بن نوفل الأسَديّ(١٢).
صفحة ١٨
وَفتحت / تستر(۱)، وقُتل البراءُ بن مالك(٢) أحد أبطال الإسلام. وَفتح عمرو بن العاص مصر.
سنة آثثتين وعشرين.
فتح المغيرة أذربيجان)، وأبي بن كعب، وآفتتح حذيفة همذان(ه).
سنة ثلاث وعشرين .
في آخرها: عمر بن الخطاب. وفيها: قتادة بن النعمان الظفري، وقتل الهومزان صاحب تستر عند فتل عمر بالمدينة، قتله عبيد الله بن عمر على الوهم، رحمه الله.
سنة اربع وعشرين.
سراقة بن مالك بن جعشم(٧)، الذي ساخت فَرَسُه.
سنة خمس وعشرين.
فتح سلمان بن ربيعة الباهلي برذعة (٨) عنوة. وفيهـا : نكث أهل الإسكندرية فغزاهم عمرو بن العاص، وفتحها عنوة.
صفحة ١٩
سنة ست وعشرين. فتح نيسابور) عثمان بن أبى العاص الثقفي، وصالحهم على ثلاثة آلاف لف وثلاثمئة ألف.
سنة سبع وعشرين. غزا معاوية قبرس، وَصرعت أم حرام بنت مِلحان عن دابتها فماتت.
سنة ثمان وعشرين.
آنتقض أهل أذربيجان، فغزاهم الوليد بن عقبة، ثم صالحوه. وقيل : فيها غزوةُ قُبرس. ](۳) .
سنة تسع وعشرين. فتح عبد الله بن عامر إصطخر(4 عنوة.
سنة ثلاثيـن .
حاطِب() وفيها: فتحت عدة مدن بفارس، وبخراسان، على يد آبن عامر( ثم خرج من نيسابور. مُعتمِراً مُحرما شُكرا لله، وكثر المال جدّا على عثمان حتى كان يأمرُ للرجل بالمئة ألف، يقال: أخرجوا من خزائن كسرى مئةَ ألف بَدْرَةً.
صفحة ٢٠
سنة إحدى وثلاثين . أبو سفيان بن حرب بن أمية1)، والحكم بن أبي العاص بن أمية(٢). وَفتحت قطعةٌ من خراسان.
سنة آثنتين وثلاثين. أبو الدرداء حكيم هـذه الامة. وعم رسول الله العباس. وعبد الرحمن بن عوف الزهري() أحد العشرة، وأحد( الثمانية [ الذين سبقوا إلى[ ب] الإسلام . [ و] عبد الله بن زيد() الأنصاري، الذي أري الأذان، بدري. وعبد الله بن مسعود. وأبو ذر الغفاري، رضي الله عنهم.
سنة ثلاث وثلاثيـن. المقداد بن الاسود الكندي، فارس المسلمين يوم بدر.
صفحة ٢١
سنة أربع وثلاثين. أبو طلحة الأنصارىّ زيد بن سهل(١)، أحد النُقباء، كان صوته(٢) فی الجيش خيرا من فئة، قتل يوم حنين عشرين رجلا وأخذ أسلابهم. وعبادة بن الصامت( الأنصاري ، احد النقباء، مات بالرملة. وكعب الآحبار(٤) أسلم في خلافة أبي بكر. ومسطح بن أثاثة(، وعزوة ذات الصواري) بالبحر، وأميرها آبن أبي رح.
سنة خمس وثلاثين. في ذي الحجة: مقتل عثمان رضي الله عنه. وعامر بن ربيعة() حليف آل الخطاب من السابقين.
سنة ست وثلاثيـن. في أولها: حذيفة بن اليمان. والزبير بن العوام. وطلحة بن عبيد الله۱ في وقعة الجمل. وسلمان الفارسي. وعبـد الله بن سعد بن أبي
صفحة ٢٢
سرح(۱) العامريّ أمير مِصر بالرَّمْلَة.
سنة سبع وثلاثيـن. في صفر: وقعة صفين، قتل عمار بن ياسر. وخزيمة بن ثابت ذو الشهادتين. وهاشم بن عُتبة بن أبي وقاص (٥) الزَّبيريّ المِرْ قال مع علىّ (٢). وعبيد الله بن عمر بن الخطاب. وكريب بن الصباح الحميري، أحد الأبطال مع معاوية. وفيها: مات خباب بن الأرت(٩).
سنة ثمان وثلاثيـن. سَهلُ بن حُنيف(۱٠) الأنصاريّ البدريّ بالكوفة. وفي شوال: صهيب بن سنان(١١ سابق الروم. وفيها: قتل محمد بن أبي بكر الصديق) بمصر، ثم أحرقه معاوية بن
صفحة ٢٣
حديج، وقيل : أمر بقتله عمرو بن العاص. وفيها: مات الأشتر النخعى، وآسمه مالك بن الحارث في الطريق الى مصر مسموما، ولاه علي عليها، وكان سيد قومه وخطيبهم وفارسهم. ١۰] وفيهـا : ا قتلت الخوارج عبد الله بن خباب، وكان على الخوارج شبث بن ربعيّ في عشرين ألفا، ثم رجع أكثرهم وأنابوا. ثم كانت وقعة الحرورية من الخوارج، ورأسهم عبد الله بن وهب السبائي، وحرقوص بن زهير، وزيد بن حصين الطائي، فقتل عامتهم.
سنة تسع وثلاثين. يقال : فيها توفيت ميمونة() أم المؤمنين.
سنة أربعيـن.
خوّات بن جُيير الانصاريّ (4)، بَدْريّ . وشرحبيل بن السمط الكندي (، سيد قومه، له صحبة. وأبو مسعود عُقبة بن عمرو الأأنصاريي(٦)، سكن بَدْراً، وكان أصغر السبعين ليلة العقبة. وفي سابع عشر رمضان : قتل الكلب عبد الرحمن بن ملجم عليا رضي للله عنه.
صفحة ٢٤