الإشاعة لأشراط الساعة
الناشر
دار المنهاج للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الثالثة
سنة النشر
١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م
مكان النشر
جدة - المملكة العربية السعودية
تصانيف
التتار؛ فإنهم خربوا المساجد، وحرقوا المصاحف والكتب، وقتلوا الرجال وسبوا النساء، وبقروا بطونهن، فأخرجوا أولادهن وقتلوهم.
قال السخاوي: ثم لم تزل بقاياهم يخرجون إلى أن كان آخرهم الأمير تيمور الأعرج، فطرق الديار الشامية، وعاث فيها، وحرق دمشق حتى جعلها خاوية على عروشها، ودخل الروم والهند وما بين ذلك، وطالت مدته إلى أن مات، وتفرق بنوه في البلاد.
وظهر بجميع ذلك مصداق قوله ﷺ: "إنَّ أول من يَسْلُبُ أمتي مُلكها بنو قنطوراء".
قال في "القناعة": وقنطوراء؛ بالمد والقصر، قيل: كانت جارية لإبراهيم الخليل ﵊، فولدت له أولادًا، فانتشر منهم الترك، حكاه ابن الأثير واستبعده، وجزم به المجد في "القاموس". انتهى
ومصداق ما رَوى الخطيب عن عليّ ﵁: تكون مدينة بين الفرات ودجلة، يكون فيها ملك بني العباس؛ وهي الزوراء، تكون فيها حرب مفظعة، تسبى فيها النساء، وتُذبح فيها الرجال؛ كما تذبح الغنم.
قال: وإسناده شديد الضعف.
قال الحافظ السيوطي في "الجامع الكبير": وقعت هذه الحرب بعد موت الخطيب بأكثر من مئتي سنة، وذلك مما يقوي الحديث.
وقال ابن مسعود ﵁: كأني بالترك وقد أتتكم على براذين مخرمة الآذان، حتى تربطها بشط الفرات.
وفي حديث آخر: يُلْحِقُونَ أهل الشام بمنابت الشِّيح؛ كأني أنظر إليهم وقد ربطوا خيولهم بسواري المسجد.
فائِدَة
قال السخاوي في "القناعة": أسند الحاكم صاحب "الصحيح" في "مستدركه" إلى محمد بن يحيى أبي بكر الصولي النحوي قال: أول من مدح الترك من شعراء
1 / 85