إرشاد الثقات إلى اتفاق الشرائع
محقق
جماعة من العلماء بإشراف الناشر
الناشر
دار الكتب العلمية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م
مكان النشر
لبنان
تصانيف
العقائد والملل
إِلَّا من كَانَ هودا أَو نَصَارَى) وَقد كَانَ أَمر الْمعَاد مشتهرا فِي أهل الْكتاب وَكَانُوا يتحدثون بِهِ وَاسْتمرّ ذَلِك فيهم استمرارا ظَاهرا وَعلم بِهِ غَيرهم من أهل الْأَوْثَان لما كَانُوا يسمعُونَ مِنْهُم وَمن ذَلِك مَا أخرجه ابْن اسحاق قَالَ حَدثنَا صَالح بن إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف عَن مَحْمُود بن لبيد عَن سَلامَة بن سَلامَة بن وقش قَالَ كَانَ بَين أَبْيَاتنَا يَهُودِيّ فَخرج على نَادِي قومه بني عبد الْأَشْهَل ذَات غَدَاة فَذكر الْبَعْث وَالْقِيَامَة وَالْجنَّة وَالنَّار والحساب وَالْمِيزَان فَقَالَ ذَلِك لأَصْحَاب وثن لَا يرَوْنَ أَن بعثا كَائِن بعد الْمَوْت وَذَلِكَ قبل مبعث رَسُول الله ﷺ فَقَالُوا وَيحك يَا فلَان أَو وَيلك وَهَذَا كَائِن أَن النَّاس يبعثون بعد مَوْتهمْ إِلَى دَار فِيهَا جنَّة ونار يجزون من أَعْمَالهم قَالَ نعم وَالَّذِي يحلف بِهِ لَوَدِدْت أَن حظي من تِلْكَ النَّار أَن توقدوا أعظم تنور فِي داركم فتحمونه ثمَّ تقذفوني فِيهِ ثمَّ تطينون عَليّ وَإِنِّي أنجو من تِلْكَ النَّار غَدا
فَقيل يَا فلَان فَمَا عَلامَة ذَلِك فَقَالَ نَبِي يبْعَث من نَاحيَة هَذِه الْبِلَاد وَأَشَارَ إِلَى مَكَّة واليمن بِيَدِهِ قَالُوا فَمَتَى نرَاهُ فَرمى بطرفه فرآني وَأَنا مُضْطَجع بِفنَاء بَاب أَهلِي وَأَنا أحدث الْقَوْم فَقَالَ إِن
1 / 23