... فمن جملة من روى ذلك : الإمام الأعظم الهادي يحيى بن الحسين عليه السلام , فإنه روى في كتابه ( الأحكام ) في كتاب الطلاق منه بسنده المتصل بآبائه الأئمة الأعلام إلى أمير المؤمنين علي عليه السلام : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال له : ( يا علي ! يكون في آخر الزمان فرقة لهم نبز يعرفون به , يقال لهم الرافضة , فإذا لقيتهم , فاقتلهم , قتلهم الله , فإنهم كافرون ) أو كما قال .
... فهذا الإمام الأعظم يروي هذا الحديث عن آبائه الأئمة حتى قيل أنه لم يكن في كتابه الأحكام حديث مسلسل من أول إسناده إلى آخره إلا هذا الحديث , ذكر ذلك العلامة محمد بن إبراهيم الوزير وغيره , وفيه التصريح بكفرهم .
... فكيف اقتديت أيها المغرور في مثل هذه المسألة التي هي مزلة الأقدام بمثل هذه الفرقة ؟! .
... فكيف تزعم أنك متبع لأهل البيت وهم مخالفون للإمامية , ومصرحون بشتمهم , ومتوجعون من اعتقاداتهم الفاسدة ؟! .
... ولقد بالغ المؤيد بالله في ذلك , حتى صرح في كتابه المعروف ب( الإفادة ) , وكذلك في ( شرح التجريد ) , صرح في مواضع بعدم قبول رواية الإمامية اه .
... فإنها لا تقبل الأخبار المروية من طريقهم , لأنهم يعتقدون أن كل ما يروى عن كل من يشار إليه من أئمتهم يجوز أن يروي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .
... وقد بالغ الإمام الهادي في التوجع منهم في كتبه .
... فإن قلت : ومن أين لك أنهم الرافضة ؟ .
... فأقول : قال في ( القاموس ) : الرافضة فرقة من الشيعة , بايعوا زيد بن علي , ثم قالوا تبرأ من الشيخين , فأبى , وقال : كانا وزيري جدي , فتركوه , ورفضوه , وارفضوا عنه , والنسبة رافضي .. اه .
صفحة ٨