﵁ أنَّ رسول الله ﷺ قال: "مَثَل المجاهد في سبيل الله كمثل الصائم القائم، وتوكَّل الله للمجاهد في سبيله إنْ توفَّاه أنْ يُدخله الجنة أو يرجعه سالمًا مع أجر وغنيمة" (١).
وقال ﵊: "إنَّ في الجنة مائة درجةٍ أعدَّها اللهُ للمجاهدين في سَبيل الله، ما بين الدَّرجتينِ كما بين السَّماء والأرض، فإذا سألتُمُ اللهَ فاسألوهُ الفردوس؛ فإنهُ وسَطُ الجنَّة وأعلى الجنَّة، وفوقَهُ عَرْشُ الرَّحمنِ ومنه تُفَجَّرُ أنهارُ الجنَّة" (٢).
وعن أنس بن مالك عن النبي ﷺ أنَّه قال: "ما مِن عبدٍ يموت، لَهُ عند الله خيرٌ يَسرُّه أنْ يرجع إلى الدُّنيا، وأن له الدنيا وما فيها إلاَّ الشَّهيد، لما يرى من فَضْلِ الشَّهادة، فإنَّه يَسُرّهُ أن يرجع إلى الدُّنيا فيُقتل مرَّةً أُخرى" (٣).
وقال ﷺ: "والذي نفسي بيدِهِ لولا أنَّ رجالًا من المؤمنين لا تطيبُ أنفسهم أن يتخلَّفوا عني ولا أجد ما أحملهم عليه، ما تخلَّفتُ عن سريَّةٍ تغزو في سبيل الله، والذي نفسي بيده لَوَددتُ أن أُقتَل في سبيل الله ثُمَّ أُحْيا، ثُمَّ أُقتَل ثُمَّ أُحْيا، ثُمَّ أُقتَل" (٤).
وذكر ابن سَبُع عن أبي هريرة ﵁ قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: "مَوْقِفُ سَاعَةٍ في سبيلِ اللهِ أَفْضَلُ من شهودِ لَيْلَةِ
_________
(١) البخاري (٦/ ٦ - الفتح)، ومسلم (٣/ ١٤٩٦).
(٢) البخاري (٦/ ١١) من حديث أبي هريرة.
(٣) أخرجه مسلم (٣/ ١٤٩٨) من حديث أنس.
(٤) أخرجه مسلم (٣/ ١٤٩٥ - ١٤٩٧) من حديث أبي هريرة.
1 / 25