[العمل عند اختلاف آل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم]
فإذا جاء شيء مما يختلف فيه آل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ميز الناظر المميز السامع لذلك بين أقاويلهم, فمن وجد قوله متبعا للكتاب والسنة, وكان الكتاب والسنة شاهدين له بالتصديق؛ فهو على الحق دون غيره, وهو المتبع لا سواه, الناطق بالصواب, المتبع لعلم آبائه في كل الأسباب. وإن ادعى أحد من آل رسول صلى الله عليه وآله وسلم أنه على علم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأنه مقتد بأمير المؤمنين والحسن والحسين صلوات الله عليهم, فاعلم هديت أن علم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يخالف أمر الله ووحيه, فاعرض قول من ادعى ذلك على الكتاب والسنة, فإن وافقهما ووافقاه, فهو من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم, وإن خالفهما وخالفاه فليس منه صلى الله عليه وآله وسلم) إلى آخر كلامه.
صفحة ٣٨