الاقتضاب في شرح أدب الكتاب
محقق
الأستاذ مصطفى السقا - الدكتور حامد عبد المجيد
الناشر
مطبعة دار الكتب المصرية بالقاهرة
تصانيف
أمواله، وهو يؤامر كاتب التدبير. وكاتب التدبير يؤامر الملك. وهو أعلى الكتاب مرتبة. ولا واسطة بينه وبين السلطان، وهو وزيره ومدبر دولته.
كاتب العامل
وأما كاتب العامل، فيحتاج مع ما قدمنا ذكره، إلى أن يكون عالمًا بالزرع والمساحة، لكثرة ما يجرى ذلك في عمله. وأصل ما تمسح به الأرضون: أشل، وشاقول وباب. وذراع.
فالأشل: حبل طوله ستون ذراعًا. والشاقول: خشبة قدر ذراعين في طرفها زج، تركز في الأرض، ويشد فيها طرف الأشل. والباب: قصبة طولها ست أذرع. والذراع التي يسمح بها السلطان مسائحه: اثنتان وثلاثون إصبعًا. وتسمى الذراع الهاشمية. والذارع السوداء أيضًا، وهي التي تمنح بها الدور وغيرها. وقيل: بل التي تمسح بها الدور. وغيرها أربع وعشرون إصبعًا، وتسمى الذراع الجديدة. والتي تمسح بها الرياض والأنهار ستون إصبعًا، وتسمى ذراع الميزان.
والأشل: عشرة أبواب. والباب ست أذرع. وأشل في أشل: جريب. وأشل في باب: قفيز. لأنه أشل في عشر أشل فيكون عشرا. والجريب: عشرة أقفزة. واشل في ذراع: عشر وثلثا عشر، لأن واحدًا في ستين ستون، والعشر: ست وثلاثون ذراعًا لأنه من ضرب باب في باب فيكون ذلك عشر كما قلنا. وباب في ذراع: سدس عشر. وذراع في ذراع: ربع تسع
1 / 144