الاقتضاب في غريب الموطأ وإعرابه على الأبواب

محمد بن عبد الحق اليفرني (625 ه) ت. 625 هجري
93

الاقتضاب في غريب الموطأ وإعرابه على الأبواب

محقق

د. عبد الرحمن بن سليمان العثيمين

الناشر

مكتبة العبيكان

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

٢٠٠١ م

تصانيف

فخيرٌ نحن عند الناس منكم ... إذا الداعي المثوب قال يالا ويقال: ثاب إلى الرجل عقله، وثاب إلى المريض جسمه، أي: عاد إلى حاله، قال عبد المطلب بن هاشمٍ، وهو بالمدينة عند أخواله بني النجار: فحنت ناقتي فعرفت أني ... غريبٌ حين ثاب إلى عقلي وقال الشاعر: لو رأينا التأكيد خطة عجزٍ ... ما شفعنا الأذان بالتثويب - وقوله: "حتى يظل الرجل أن يدري كم صلى" [٦]. يروى: "يظل" بالظاء، مشالةً، وبالضاد بفتحها وكسرها. ويروى - أيضًا- بفتح "أن" وكسرها، من "أن يدري" فمن روى "يظل" بالظاء، فمعناه: حتى يصير الرجل لا يدري كم صلى؟ وقيل: "يظل هاهنا: بمعنى: يبقى لا يدري كم صلى، وأنشدوا: ظللت ردائي فوق رأسي قاعدًا ... أعد الحصا ما تنقضي عبراتي ولا تقول العرب "ظل" إلا لكل عملٍ يكون بالنهار، كما لا يقولون "بات" إلا

1 / 97