واحتجوا على صحة ما ذهبوا إليه من الحقيقة في ذلك بقوله تعالى: ﴿يَقُصُّ الْحَقَّ﴾، وبقوله [تعالى]: ﴿وَالْحَقَّ أَقُولُ﴾.
وأما الذين حملوا ذلك كله، وما كان مثله على المجاز؛ فقالوا: أما قوله [تعالى]: ﴿سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا﴾، و[قوله تعالى]: ﴿تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ﴾ فهذا تعظيمٌ من الله تعالى لشأنها. وقالوا: وقول النبي ﷺ: "اشتكت النار إلى ربها": من باب قول عنترة في فرسه:
* وشكا إلي بعبرةٍ ونحمحم*
وقول الآخر:
1 / 36