ﷺ والملائكة (^١) ومن نطقهم بقول: (لا إله إلا الله) فإذا وجدنا على مقتضى قولكم للعذرة (^٢) والقردة مزية على صلاة النبي ﷺ وقوله بالشهادة وتولاوته للقرآن على قولكم كان ذلك شنيعًا ومقتضيًا لكفر (^٣) قائله.
وإن حملنا ذلك على الحسن في التصوير وعلى ما يضاد الحسن من القبيح في الفعل لم يتناف الكلام فيه (^٤).
وقول هذا المخالف: إن الحسن لا يتزايد خطأ وخلف من (^٥) الكلام؛ لأنه يقال: قول (^٦) فلان أحسن من قول فلان أي في المعانى فقد اجتمعا في الحسن وأحدهما أكثر حسنًا في اللسان قال الله تعالى: ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا﴾ (^٧).