وأولاد أبي طالب أخوة الحجار معروفون محصورون فأبوهم هو أبو طالب اسمه كنيته أبو نعمة وكنوة أبا النعم بن حسن بن علي بن بيان من أهل دير مقرن قرية بين قرية الفيجة والزبداني من أعمال دمشق كان لأبي طالب بها ملك وبساتين ودار مليحة ثم انتقل إلى الصالحية فأقام بها وصار شحنتها والشحنة هو الوالي وبقي على ذلك قريبا من أربعين سنة ومن تواقيعه بذلك توقيع أشرقي وله مقرر على ذلك مائة درهم على قرية حرستا، ومات أبو طالب هذا بعد الخوارزمية في دولة الملك الصالح أيوب المتوفى في شعبان سنة سبع وأربعين وستمائة.
وأولاد أبي طالب خلف ويقال: خليفة ، وناصر وقيل: منصور لأن اسمه في أوراق أسماء سامعي الصحيح على ابن الزبيدي مع أخويه محمد وأحمد ناصر لكنه كتب على الألف من ناصر (من) وألصقت بالصاد فكان الصحيح منصور ويؤيده أن اسمه في أوراق ضبط الفوات منصور بن أبي طالب الشحنة باب الفهم في العلم.
ومن أولاد أبي طالب محمد وأحمد فهؤلاء أولاد أبي طالب الشحنة.
وكذلك ذكر عدتهم الحافظ أبو محمد القاسم ابن البرزالي فيما وجدته بخطه.
فأما خليفة ابن الشحنة فتوفي عن بنتين ثم ماتا وانقرض نسله.
وأما ناصر فأعقب بنتا.
وأما محمد فتوفي ولم يعقب لأنه مات ولم يتزوج.
وأما أحمد وهو راوي الصحيح وغيره فأعقب أولادا وتناسلوا، تزوج في دولة الناصر وكان له أربع زوجات وتسرى وولد له أحد عشر ولدا منهم ذكور ثلاثة منهم: عبد الرحيم وعلي.
فأما عبد الرحيم فولد له خمسة أولاد وهم: محمد وأحمد وعمر وزاهدة وست الأمة.
وأما علي فولد له ثلاثة أولاد: محمد وصفية وعائشة.
صفحة ٤١١