قاله الربيع بن أنس.
والرابع: أنه ليس للإنسان إلا ما سعى من طريق العدل، فأما من طريق الفضل فجائز أن يزيده الله -عز وجل- ما شاء. قاله الحسين بن الفضل.
والخامس: أن معنى {ما سعى}: ما نوى. قاله أبو بكر الوراق.
يدل على صحة هذا القول ما روي في الحديث أن الملائكة تقف كل يوم بعد العصر بكتبها في السماء الدنيا، فينادي الملك: ((ألق تلك الصحيفة! فيقول الملك: وعزتك وجلالك! ما كتبت إلا ما عمل. فيقول الله -عز وجل-: لم يرد بها وجهي. وينادى الملك الآخر: اكتب لفلان كذا وكذا! فيقول: وعزتك! إنه لم يعمل ذلك! فيقول الله -عز وجل- إنه نواه)).
صفحة ٥٧