التأويل خطورته وآثاره

عمر سليمان الأشقر ت. 1433 هجري
66

التأويل خطورته وآثاره

الناشر

دار النفائس للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

مكان النشر

الأردن

تصانيف

فكيف يجوز مع هذا أن يكون ما أخبر به من الصفات ليس كما أخبر به، وما أخبر به من المعاد هو على ما أخبر به؟ (١). فرماهم أهل السنة بمثل ما أجابوا به على الملاحدة مؤولي نصوص المعاد. والمؤولون الذين نصبوا أنفسهم للدفاع عن الإسلام بزعمهم لم يستطيعوا أن يقفوا أمام باطل الملاحدة، لأنهم قعدوا قواعد باطلة نفذ الملاحدة عبرها إليهم وأضعفوا حججهم كما رأينا هذا ظاهرًا في منهج التأويل الذي سلكوه ولذا قال علماؤنا في أهل التأويل: (لا للإسلام نصروا، ولا للفلاسفة كسروا) (٢). الثاني: التأويل يشوش القلوب، فإن القلوب تطمئن إلى معبودها إذا عرفته بصفاته وأسمائه، ووثقت

(١) مجموع فتاوي شيخ الإسلام: ٥/ ٣٣. (٢) المصدر السابق.

1 / 70