التأويل خطورته وآثاره

عمر سليمان الأشقر ت. 1433 هجري
64

التأويل خطورته وآثاره

الناشر

دار النفائس للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

مكان النشر

الأردن

تصانيف

وقد لخص برهان مفاسد التأويل الفاسد بقوله: (ولم يزل الزال إلا بالتأويل الفاسد) (١). الثاني: أن التأويل فتح لأهل الشرك والبدع لإفساد دين الله، يقول شارح الطحاوية مخاطبًا أهل التأويل: (لقد فتحتم عليكم بابًا لأنواع المشركين والمبتدعين، لا تقدرون على سدّه، فإنكم إذا سوغتم صرف آيات القرآن عن دلالته المفهومة بغير دليل شرعي فما الضابط فيما يسوغ تأويله وما لا يسوغ؟ فإن قلتم: ما دل الدليل القاطع على استحالته تأولناه، وإلا أقررناه. قيل لكم: وبأي عقل نزن القاطع العقلي؟ فإن القرمطي الباطني يزعم قيام القواطع على بطلان ظواهر الشرع، ويزعم الفيلسوف قيام القواطع على بطلان حشر الأجساد. ويزعم المعتزلي قيام القواطع على امتناع رؤية

(١) نقله عنه الزركشي في البحر المحيط:٣/ ٤٣٦.

1 / 68