التأويل خطورته وآثاره

عمر سليمان الأشقر ت. 1433 هجري
36

التأويل خطورته وآثاره

الناشر

دار النفائس للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

مكان النشر

الأردن

تصانيف

الأخير الذي سماه الزركشي لعبا، لأنهم لم يقيموا على صحتها دليلا يصح الاعتداد به. الثالث: لا بدَّ أن يسلم ذلك الدليل -الصارف- عن المعارض، وإلا فإذا قام دليل قرآني وإيماني يبين أن الحقيقة مراده امتنع تركها. ثم إن كان هذا الدليل قاطعًا لم يلتفت إلى نقيضه، وإن كان ظاهرًا فلا بدّ من الترجيح (١). وقد تأمَّل أهل السنة في النصوص التي زعم أهل التأويل وجوب تأويلها، فوجدوا أن في النصوص نفسها ما يدل على وجوب ترك تأويلها، فمن ذلك الحديث الذي يدَّعون رفعه إلى النبي ﷺ: «الحجر الأسود يمين الله في الأرض». ومنه الحديث «قلب المؤمن بين أصبعين من أصابع الرحمن». ومنه قوله ﷺ:

(١) الرسالة المدنية ص ٤٠.

1 / 40