وَلَا بُد من كَون ذَلِك باضطرار اذ كَانَ وجود الِاخْتِلَاف يَقْتَضِي وجود الائتلاف لِأَنَّهُ ضرب وَنَوع من الْمُضَاف
وَكَانَ لَا بُد من حَقِيقَة وان لم نقل ذَلِك صرنا الى مَذْهَب السوفسطائية فِي نفي الْحَقَائِق فقد صَار الْخلاف الْمَوْجُود فِي الْعَالم كَمَا ترى أوضح الدَّلَائِل على كَون الْبَعْث الَّذِي يُنكره المنكرون وينازع فِيهِ الْمُلْحِدُونَ الْكَافِرُونَ
فسبحان من أودع كِتَابه الْعَزِيز تَصْرِيحًا وتلويحا كل لَطِيفَة لمن قدره حق قدره ووفق لفهم غوامض سره
وَصلى الله على من هدَانَا بِهِ من الضَّلَالَة وَعلمنَا بعد الْجَهَالَة واياه يسْأَل أَن يوفقنا لاقتفاء آثاره ختى يحلنا دَار المقامة فِي جواره
واني لما رَأَيْت النَّاس قد أفرطوا فِي التَّأْلِيف وأملوا الناظرين بأنواع التصنيف فِي أَشْيَاء مَعْرُوفَة وأساليب مألوفة يُغني بَعْضهَا
1 / 28
الباب الأول في الخلاف العارض من جهة اشتراك الألفاظ واحتمالها للتأويلات الكثيرة
الباب الثاني في الخلاف العارض من جهة الحقيقة والمجاز ﷺ
الباب الثالث في الخلاف العارض من جهة الافراد والتركيب ﷺ
الباب الرابع في الخلاف العارض من جهة العموم والخصوص ﷺ
الباب الخامس في الخلاف العارض من جهة الرواية ﷺ
الباب السادس في الخلاف العارض من قبل الاجتهاد والقياس ﷺ