مقدمة بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد، وآله وصحبه وسلم. يقول الشيخ الإمام وفخر الإسلام حافظ المشرق والمغرب أبو عمر بن عبد البر النمري المالكي رحمه الله تعالى: الحمد لله رب العالمين، الذي جعل العلم نورا للمهتدين، وشفاء لصدور المؤمنين
باب ذكر اختلافهم في قراءة بسم الله الرحمن الرحيم في الصلاة أول فاتحة الكتاب، وهل هي آية منها؟ اختلف علماء السلف والخلف في قراءة بسم الله الرحمن الرحيم في أول فاتحة الكتاب، وهل هي آية منها؟ فذهب مالك رضي الله تعالى عنه وأصحابه إلى أنها لا تقرأ في أول
ذكر الآثار التي احتج بها من أسقط بسم الله الرحمن الرحيم من أول فاتحة الكتاب في الصلاة وكره قراءتها فيها، ولم يعدها آية منها فمن ذلك حديث عبد الله بن مغفل المزني: وهو حديث يدور على أبي مسعود سعيد بن إياس الجريري، عن أبي نعامة قيس بن عباية الحنفي، عن
ذكر ما احتج به من رأى الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم من الآثار المروية عن النبي، وعن السلف من الصحابة، والتابعين، ومن قال إنها الآية الأولى من فاتحة الكتاب، وأنها لا تقرأ سرا إلا في صلاة السر، وقد ذكرنا القائل بذلك في صدر هذا الكتاب
الإنصاف فيما بين علماء المسلمين في قراءة بسم الله الرحمن الرحيم في فاتحة الكتاب.