ابن عباس، وعلى هذا لم ير ابن عباس فروايته عنه مرسله وضعفه جماعه من أهل العلم.
واستدل بهذه الآية أيضًا أبو عبيد في كتاب الإيمان فقال:"فذكر الله جل ثناؤه إكمال الدين في هذه الآية، وإنما نزلت فيما يروى قبل وفاة النبي ﷺ بإحدى وثمانين ليلة.. فلو كان الإيمان كاملًا بالإقرار، ورسول الله ﷺ بمكة أول النبوة.. ما كان للكمال معنى، وكيف يكمل شيئًا قد استوعبه وأتى على آخره"١.
وقال محمد بن نصر المروزي في كتابه تعظيم قدر الصلاة بعد أن ذكر هذه الآية:"فأخبر الله تبارك أنه أكمل للمؤمنين دينهم في ذلك اليوم، ولو كان قبل ذلك اليوم مكملًا تامًا لم يكن لإكمال ما كمل وتم معنى"٢.
قال ابن بطال:"هذه الآية حجة في زيادة الإيمان ونقصانه: لأنها نزلت يوم كملت الفرائض والسنن واستقر الدين، وأراد الله ﷿ قبض نبيه فدلت هذه الآية أن كمال الدين إنما يحصل بتمام الشريعة فتصور كماله يقتضي تصور نقصانه"٣.
١ الإيمان لأبي عبيد (ص ٦٢)، وأشار إليه الحافظ في الفتح (١/ ١٠٣) .
٢ تعظيم قدر الصلاة (١/ ٣٤٩) .
٣ نقله العيني في عمدة القاري (١/٢٥٨) .