الإنابة إلى معرفة المختلف فيهم من الصحابة
الناشر
مكتبة الرشد للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
(بدون)
مكان النشر
الرياض - المملكة العربية السعودية
تصانيف
ومَما يقوي ما ذكره أبو عُمر؛ قولُ أبي أحمدَ العسكري، وابن قانع (١): ثابت بن الصامت بن عدي بن كعب بن عبد الأشهل بن جُشم بن الحارث بن الخزرج بن عَمرو بن مالك بن الأوس- زاد أبو أحمدَ: وليس هو بأخي عُبادةَ؛ لأن عُبادةَ وأخاه أوسًا من الخزرج.
وقال أبو حاتم الرازي (٢): مَديني له صحبة، روى عنه: ابنه: عبد الرحمن، ويقال: عَبْد الرحمن بن عَبْد الرحمن (٣) بن ثابت بن الصامت، عَن أبيه، عن جَده، عَن النبي ﷺ، ويقال: عبد الرحمن، عَن أبيه.
ولا ذكر ابن سَعد: عبد الرحمن بن ثابت في طبقة الأحديين روى حَديث ابن أبي حَبيبة، عَن ابن أبي أويس، عَن عَبْد الرحمن بن ثابت بن صامت، عن أبيه، عَن جَده قال: قام النبي ﷺ في مَسْجد قباء. قال: في هذا الحديث وَهْل، إما أن يكون: عن أبيه، عَن النبي ﷺ، وإما أن يكون: عن ابن لعبد الرحمن بن عبد الرحمن، عَن أبيه، عَن جَده؛ لأن الذي صَحب وروي عَنه هو عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت (٤)، وكأن أبا عُذرة (٥) هَذا القول: هشام الكلبي؛ فإنه ذكر في كتابه "المنزل" أَن ثابت ابنَ الصامت جَاهلي لا صحبة له ولا إسلام (٦).
(١) في "معجمه" ترجمة رقم (١٣٣) وقد طولنا النفس في بيان الخلاف الواقع في هذه الترجمة في تعليقنا على هذا "المعجم"، وانظر قول العسكري في "الأسد" (١/ ٥٧٠). (٢) "الجرح" (٢/ ٤٥٣). (٣) كتب فوق قوله "عبد الرحمن" الثاني: "صح" إشارة إلى صحة التكرار. (٤) انظر قول ابن سعد هذا في "الإصابة" (١/ ٣٩٠) و"التهذيب" (٢/ ٦) للحافظ. (٥) أي أن ابن سعد مسبوق بهذا القول، وانظر تعليقنا على هذه العبارة فيما مضى (ص: ٤٤). (٦) انظر "الإصابة" (١/ ٣٩٠).
1 / 121