163

الإيمان لابن منده

محقق

د. علي بن محمد بن ناصر الفقيهي

الناشر

مؤسسة الرسالة

الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٠٦

مكان النشر

بيروت

مناطق
إيران
الامبراطوريات
البويهيون
ذِكْرُ صِفَةِ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَمَنْزِلَتِهِمْ مِنَ الْإِيمَانِ وَاتِّبَاعِهِمُ الْقُرْآنَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ: قَوْلُهُ: ﴿يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ﴾ [البقرة: ١٢١]، قَالَ: «يَتَّبِعُونَهُ حَقَّ اتِّبَاعِهِ، يُحِلُّونَ حَلَالَهُ وَيُحَرِّمُونَ حَرَامَهُ، وَلَا يُحَرِّفُونَهُ عَنْ مَوَاضِعِهِ» . وَقَالَ قَتَادَةُ: " هَؤُلَاءِ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ ﷺ آمَنُوا بِكِتَابِ اللَّهِ فَصَدَّقُوا بِهِ أَحَلُّوا حَلَالَهُ وَحَرَّمُوا حَرَامَهُ، وَعَمِلُوا بِمَا فِيهِ وَقَالَ مُجَاهِدٌ: «يَعْمَلُونَ بِهِ حَقَّ عَمَلِهِ»
٢٠٢ - أَخْبَرَنَا أَبُو عُثْمَانَ عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِيُّ بِمِصْرَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الشَّيْبَانِيُّ، قَالَا: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ حَبِيبٍ النَّيْسَابُورِيُّ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ الْعُمَرِيُّ، ثَنَا أَبُو الْعُمَيْسِ عُتْبَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ﵁، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ إِلَيْهِ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ آيَةٌ فِي كِتَابِكُمْ تَقْرَءُونَهَا لَوْ عَلَيْنَا مَعْشَرَ الْيَهُودِ نَزَلَتْ لَاتَّخَذْنَا ذَلِكَ الْيَوْمَ عِيدًا، قَالَ: «فَأَيُّ آيَةٍ؟»، قَالَ: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي، وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾ [المائدة: ٣]، فَقَالَ عُمَرُ: إِنِّي لَأَعْلَمُ الْمَكَانَ الَّذِي نَزَلَتْ فِيهِ، وَالْيَوْمَ الَّذِي نَزَلَتْ فِيهِ ⦗٣٦٥⦘ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، بِعَرَفَاتٍ فِي يَوْمِ جُمُعَةٍ

1 / 364