الإمام في بيان أدلة الأحكام

العز بن عبد السلام ت. 660 هجري
75

الإمام في بيان أدلة الأحكام

محقق

رسالة ماجستير في الشريعة الإسلامية - قسم أصول الفقه، جامعة أم القرى - مكة المكرمة

الناشر

دار البشائر الإسلامية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م

مكان النشر

بيروت

بانتفاع المستوقد بالنَّار وَشبه انْتِهَاء أَمرهم إِلَى عَذَاب الْآخِرَة وشدائدها بانطفاء النَّار وَبَقَاء مستوقدها فِي الظُّلُمَات فَكَذَلِك حُصُول الْمُنَافِقين فِي الْخَوْف بعد الْأَمْن وَفِي الشدائد بعد الرخَاء إِذْ يعبر بالظلمات عَن الشدائد قَالَ الله تَعَالَى ﴿قل من ينجيكم من ظلمات الْبر وَالْبَحْر﴾ وَفِي ذَلِك زجر عَن النِّفَاق وَالثَّانِي نزل فِي منافقي الْيَهُود وَكَانُوا يستفتحون على الْكفَّار برَسُول الله ﷺ ويؤمنون بِهِ فَلَمَّا بعث كفرُوا بِهِ فَشبه إِيمَانهم بِهِ واستفتاحهم باستيقاد النَّار وَشبه كفرهم بانطفاء النَّار والحصول فِي الظُّلُمَات مدحا للْإيمَان وذما للكفران وَأما مَا يرجع إِلَى الْعَذَاب العاجل فَقَوله ﴿وَضرب الله مثلا قَرْيَة كَانَت آمِنَة مطمئنة يَأْتِيهَا رزقها رغدا من كل مَكَان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لِبَاس الْجُوع وَالْخَوْف بِمَا كَانُوا يصنعون﴾

1 / 151