4

الإماء الشواعر

محقق

د. جليل العطية

الناشر

دار النضال للطباعة النشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٤ هـ - ١٩٨٤ م

مكان النشر

بيروت

عليلة، فقالت: إني عن مروان لفي شغل!، فأهوى لها بسوطه، فضربها به، وقال لي: أدخل! فدخلت وهي تبكي، فرأيت الدموع تتحدر من عينيها، فقلت: بكت عنان فجرى دمعها ... كالدر إذ يسبق من خيطه فقالت مسرعة: فليت من يضربها ظالمًا ... تيبس يمناه على سوطه فقلت للنطافي: أعتق مروان ما يملك إن كان في الجن والأنس أشعر منها! أخبرني أحمد بن عبد العزيز، قال حدثنا عمر بن شبة عن أحمد بن معاوية، قال: قال لي رجل، تصفحت كتبًا فوجدت فيها بيتًا جهدت جهدي أن أجد من يجيزه، فلم أجده، فقال لي، صديق لي: عليك بعنان جارية الناطفي، فأتيتها فأنشدتها: وما زال يشكو الحب حتى حسبته ... تنفس من أحشائه أو تكلما فلم تلبث أن قالت: ويبكي فابكي رحمة لبكائه ... إذا ما بكى دمعًا بكيت له دما إلى أن رثى لي من كان موجعًا ... وأعرض خلو القلب عني تبرما

1 / 30