491

نوع ولون من الليمون والنارنج والرمان والكرم والكمثرى قد أينعت ثمارها فقلت له : سيدنا إني طرقت كثيرا من هذا الطريق ولم أر شيئا من هذه الأشياء أبدا ، قال عليه السلام : إذا زارنا موالونا تباريهم هذه الأشياء ، قلت له : سيدنا أراك فرد رؤية أريد أن أسألك عن مسألة ، قال عليه السلام : بسم الله ، قلت له : إني زرت سنة تسعة وستين ومائتين وألف مولاي الرضا عليه السلام فهل زيارتي مقبولة؟ قال عليه السلام : مقبولة إن شاء الله قلت له : سيدنا مسألة قال : بسم الله ، قلت له : الحاج محمد حسين بذارباشي زيارته مقبولة قلت عند نفسي : الناس يجيئونني ويسألونني : هل سألت السيد عنه وكان من أهل بغداد ومعنا في طريق الرضا عليه السلام قال العبد الصالح : زيارته مقبولة ، قلت له : سيدنا مسألة ، قال عليه السلام : بسم الله ، قلت : فلان سميته له زيارته مقبولة وكان معنا في ذلك الطريق فلم يجبني بشيء ، قلت له : سيدنا سألتك عن مسألة هل سمعته فأدار وجهه عني إلى جانب آخر ، وهذا الرجل فحصنا عن حاله فبان أنه كان قد قتل أمه قلت له : سيدنا فرمان هل هو من موالي أمير المؤمنين عليه السلام ، وكان رجلا من قرائبي قال : هو وجميع من يلوذ بك من موالي أمير المؤمنين عليه السلام ، قلت : سيدنا أنا قليل المعرفة بالمسألة أسألك عن مسألة قال عليه السلام : بسم الله ، قلت له : لقينا في ذهابنا إلى زيارة مولانا الرضا عليه السلام بمرحلة دروت رجلا من المعدان راجعا من الزيارة أقريناه بالليل وسألناه عن بلد الرضا عليه السلام كيف هو؟ فقال : الجنة الجنة كنت هناك خمسة عشر يوما بالمهمانخانة أتغدى وأتعشى وأي جرأة للنكير والمنكر يجيئانني ويسألانني في القبر وقد نبت لحمي من طعامه ، كلامه هذا صحيح؟

قال : نعم جدي ضامن ، قلت له : سيدنا ، أنا قليل المعرفة بالمسألة أريد أن أسألك مسألة قال : بسم الله ، قلت : سمعت الشيخ عبد الرزاق وكان رجلا ببغداد ويقرأ لنا الأخبار والمرثية ويقول من حج أربعين حجة واعتمر أربعين عمرة وكان تمام عمره صائما نهاره قائما ليله ثم مات بين الصفا والمروة ولم يوال أمير المؤمنين وأولاده المعصومين عليه السلام فليس بناج ولا له من عمله شيء ، هذا صحيح؟

قال عليه السلام : أي والله ليس له شيء ، قلت له : سيدنا مسألة ، قال : اسأل ، قلت له : وكان يقول : روي أن سليمان الأعمش قال : كان لي جار أتيته ليلة جمعة فقلت له : ما تقول في زيارة الحسين عليه السلام ؟ قال : بدعة فقمت من عنده وأتيت إلى مضجعي وقلت في نفسي آتيه ثانيا فإن أصر قتلته ، فلما كان وقت السحر أتيت بابه فقرعته فإذا بزوجته تقول لي : إنه قصد إلى زيارة

صفحة ٦٤