واستدل مانعوا الصلاة في الحمام أنه مأوى الشياطين ومحل كشف العورات، ومخالفة النجاسات، وقد ورد النهي عن الصلاة في الموضع الذي يحضره الشيطان.
185- وقال أبو هريرة رضي الله عنه: ((عرسنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم نستيقظ حتى طلعت الشمس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((ليأخذ كل رجل منكم برأس راحلته، فإن هذا منزل حضر فيه الشيطان قال: ففعلنا ثم دعا بالماء فتوضأ، ثم سجد سجدتين ثم أقيمت الصلاة فصلى الغداة)).
وروى نحوه قتادة وعمران بن حصين، وكلها في الصحيح.
فقالوا: قد فعل هذا في مكان حل فيه الشيطان في وقت، فكيف بمكان هو مأواه دائما.
186- وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في مبارك الإبل فقال: ((لا تصلوا فيها، فإنها من الشياطين)) رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه.
187- وقال أحمد: حدثنا وكيع [عن سليمان] عن أبي سفيان بن العلاء وهو أخو أبي عمرو بن العلاء، عن الحسن، عن عبد الله بن المغفل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إذا حضرت الصلاة وأنتم في مرابض الغنم فصلوا، وإذا حضرت وأنتم في أعطان الإبل فلا تصلوا، فإنها خلقت من الشياطين)).
صفحة ١٨١