كتاب الإلمام بآداب دخول الحمام للحسيني

ابن حمزة الحسيني ت. 765 هجري
141

كتاب الإلمام بآداب دخول الحمام للحسيني

تصانيف

واستدل مانعوا الصلاة في الحمام أنه مأوى الشياطين ومحل كشف العورات، ومخالفة النجاسات، وقد ورد النهي عن الصلاة في الموضع الذي يحضره الشيطان.

185- وقال أبو هريرة رضي الله عنه: ((عرسنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم نستيقظ حتى طلعت الشمس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((ليأخذ كل رجل منكم برأس راحلته، فإن هذا منزل حضر فيه الشيطان قال: ففعلنا ثم دعا بالماء فتوضأ، ثم سجد سجدتين ثم أقيمت الصلاة فصلى الغداة)).

وروى نحوه قتادة وعمران بن حصين، وكلها في الصحيح.

فقالوا: قد فعل هذا في مكان حل فيه الشيطان في وقت، فكيف بمكان هو مأواه دائما.

186- وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في مبارك الإبل فقال: ((لا تصلوا فيها، فإنها من الشياطين)) رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه.

187- وقال أحمد: حدثنا وكيع [عن سليمان] عن أبي سفيان بن العلاء وهو أخو أبي عمرو بن العلاء، عن الحسن، عن عبد الله بن المغفل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إذا حضرت الصلاة وأنتم في مرابض الغنم فصلوا، وإذا حضرت وأنتم في أعطان الإبل فلا تصلوا، فإنها خلقت من الشياطين)).

صفحة ١٨١