وكانت بعد في سنين [ .. .. ] (¬1) ، وقابلها بأصول بين اختلافها بالهامش، مع فرائد مهمة مبتكرة له أو منقولة، وجزأه ثلاثين جزءا، وفهرس بأول كل جزء ما اشتمل عليه لسهولة الكشف، وانتفع الناس به لما أبدى من المهمات، وقرر أنه رام بذلك التقرب إلى الله تعالى وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم ، والترجي لحسن الخاتمة، عفا الله عنه وإيانا، [ولكنه كان كثير الإزراء بالفضلاء، يسأل النحوي عن الفقه، والفقيه عن التفسير، والمفسر عن العروض في أشباه هذا، مع الدهاء، وخبث الباطن، [ودلت الدولة]، وفعل المكروه، إلى أن مات في رمضان سنة ثمان عشر وأربعمائة].
ورأيت من نسب الشعر الثاني للأمير أبي نصر ابن ماكولا، وكتبه في ترجمته، فكأنه رواه عن أحد من أصحاب هذا فظن أنه له.
وكذا كتبه من المتأخرين [وهو جدير بهذا التكريم، لكونه مما يضاف للنبي الكريم، عليه أفضل الصلاة والتسليم] بخطه، وأتقنه في ضبطه، شيخنا أوحد الحنفية المحققين الأعلام، الكمال ابن الهمام، بالفضل الجميل، والترجي لكل جميل، وترجمته تحتمل كراسة فأكثر.
صفحة ٣٨