ومن اقدم ما بقي ليومنا هذا من ذكر الحوادث التاريخية بانسابها الى الراوي الاصاي مع ضياع الاصل ما ينسب الى ثلاثة وهم ابن اسحق المتوفى سنة ١٥١هـ او سنة ١٨٨هـ سنة ٧٦٨م صاحب كتاب المغازي والسير الذي اخذ عنه ابن هشام. وما ينسب الى ابن سعد وهو الزهري كاتب الواقدي المتوفى سنة ١٢٤هـ على ٧٢٧٢ سنة من العمر - انظر وفيات الاعيان لابن خلكان - قيل ابه هو ومعلمه غروة المتوفى سنة ٩٤هـ الفا كتابا في سيرة النبي وقيل بل شك في تأليفهما ذلك. وكان الزهري كثير التردد على بلاط عدة من الخلفاء الامويين وكتابه مفقود. غير إن من اتوا بعده ذكروه. وايضا ما ينسب الى المدايني المتوفى في القرن الثالث للهجرة وكان وعاصرا لهما أي لمحمد اسحق ولابن هشام.
واشهر من دونوا الحوادث التاريخية مع اسنادها الى الرواة في كتبهم التي لم تفقد هما اثنان ابن هشام البصري والواقدي.
١ - ابن هشام البصري
المتوفى بالفسطاط أي بمصر العتيقة سنة ٢١٨هـ او ٢١٣هـ سنة ٨٣٣م طبع كتابه في السيرة النبوية في ٢ج في مدينة غوتنغن من ١٨٥٧ الى ١٨٦٠م باعتناء العلامة الالماني ووستنفلد وفي بولاق ايضًا.
وهو ابو محمد عبد الملك ابن هشام بن ايوب الحميري المعافري. جمع سيرة رسول الله ﷺ. واشتهر في علم النسب وله انساب حمير وملوكها وكتاب في شرح ما وقع في اشعار السير من الغريب. وجمع سيرة رسول الله ﷺ من كتاب المغازي والسير لابن اسحق المتوفى سنة ١٥١هـ وهذبها ولخصها. وشرحها السهلي وهي موجودة بايدي الناس وتعرف بسيرة ابن هشام واسمها سيرة رسول الله - عن الوفيات لابن جلكان صح ٣٦٥ جلد اول - وهو غير ابن هشام الانصاري النحوي المتوفى سنة ٧٦١هـ.
1 / 64