وفي زمن النهضة اخذ العلماء من المسلمين وغيرهم خارج جزيرة العرب يطالعون اهم مؤلفات اليونان الفلسفية والطبيعية واستخدموا العلماء السريانيين في ترجمتها الى اللغة العربية. وكانت يومئذ بغداد مركز العلوم لاقاليم آسيا الغربية وكانت مدرسة قرطبة الاندلس مركز علوم لعرب اسبانيا. وزهت العلوم وانتشرت المعارف في الاندلس في القرن العاشر للميلاد أي القرن الثالث والرابع للهجرة. ومثال ذلك إن الامير الاندلسي الحكم الثاني من بني امية الملقب بالمستنصر الذي تولى سنة ٣٥٠هـ ٩٦١ م جمع من سائر ديار الاسلام في مصر والشام والعراق مكتبة وضعها في قرطبة قيل إن عدد كتبها بلغ اربع مائة الف مجلد.
وفي هذه النهضة خدم علماء المسلمين كلًا من علوم الجغرافيا والتاريخ والفلسفة والطب والطبيعة والرياضة وعلى الاخص فروع الحساب والهندسة والهيئة أي الفلك والعلوم الدينية وفروعها اتم خدمة. فلنذكر الان وبالتوالي اشهر الكتب المطبوعة في هذه العلوم مرتبة في فقرات مخصوصة.
فقرة في كتب الجغرافيا والقواميس
الجغرافيا والرحلات
قال عبيد بن الابرص في مجمهرته
ارض توارثها شعوب ... فكل من حالها محروب
اما الجغرافيا فالقوا فيها كتبا ذات فضل دائم ووسعوا على الاخص معرفة جغرافية افريقيا واسيا. وتوغلوا في داخلية افريقيا الشمالية الى نهر النيجر او النيغر وغربًا الى السنيغال وشرقًا الى راس كوريانتس.Cap Corrientes
1 / 47