تياذوق طبيب في صدر الإسلام مشهور في الدولة الأموية واختص بخدمة الحجاج بن يوسف وله تلاميذ أجلة تقدموا بعده ومنهم من أدرك الدولة العباسية كفرات بن شحناتا طبيب عيسى بن موسى مات في زمن المنصور. توفيق بن محمد بن الحسين بن عبد الله بن محمد أصله من المغرب يكنى أبا محمد وكان ساكنا بدمشق مهندس منجم أديب كان من تلامذته بدمشق مشايخ يصفونه بالعلم والفهم وكان معلما وله تصانيف وشعر ومحمد بن نصر بن صغير القيسراني الشاعر أحد تلامذته في الحكمة والأدب وكانت وفاته بدمشق في صفر سنة ست عشرة وخمسمائة.
التميمي المقدسي الطبيب واسمه محمد بن أحمد بن سعيد ونسبه بين الأطباء أشهر من اسمه فلهذه العلة ذكرته في التاء وجده سعيد كان طبيبا وكان من البيت المقدس وقرأ علم الطب به وبغيره من المدن التي ارتحل إليها واستفاد من هذا الشأن جزأ متوفرا وأحكم ما علمه منه غاية الإحكام وكان له غرام وعناية تامة في تركيب الأدوية وعنده غوص على أمور هذا النوع واستغراق في طلب غوامضه وهو الذي أكمل الترياق الفاروق بما زاده فيه من المفردات وذلك بإجماع الأطباء وله في الترياق عدة تصانيف ما بين كبير ومتوسط وصغير وقد كان مختصا بالحسن بن عبيد الله بن طغج المستولي على مدينة الرملة وما المضاف إليها من البلاد الساحلية وكان مغرما به وبما يعالجه من المفردات والمركبات وعمل له عدة معاجين ولخالخ طيبة دافعة للأوباء ثم أدرك الدولة العلوية عند دخولها في الديار المصرية وصحب الوزير يعقوب بن كلس وزير المعز والعزيز وصنف له كتابا كبيرا في عدة مجلدات سماه مادة البقاء بإصلاح فساد الهواء والتحرز من ضرر الأوباء وكل ذلك بالقاهرة المعزية ولقي الأطباء بمصر وحاضرهم وناظرهم واختلط بأطباء الخاص القادمين من أرض المغرب في صحبه المعز عند قدومه والمقيمين بمصر من أهلها وكان متصفا في مذكراته غير راد على أحد إلا بطريق الحقيقة وكان التميمي هنا موجودا بمصر في حدود سنة سبعين وثلاثمائة.
حرف الثاء المثلثة
في أسماء الحكماء
ثؤفرسطس الحكيم كان ابن أخي أرسطوطاليس واحد تلاميذه الآخذين الحكمة عنه واحد الأصفياء الأوصياء الذين وصي إليهم أرسطوطاليس وهو الذي تصدر بعد للإقراء بدار التعليم وكان فهما عالما حاذقا مقصودا لهذا الشأن وقرئت عليه كتب عمه وصنف التصانيف الجليلة واستفيدت منه ونقلت عنه.
وتصانيفه. كتاب الآثار العلوية مقالة واحدة. كتاب الأدب مقالة واحدة. كتاب ما بعد الطبيعة مقالة واحدة نقلها يحيى بن عدي. كتاب الحس والمحسوس نقل إبراهيم بن بكوس أربع مقالات. كتاب أسباب النبات نقله إبراهيم بن بكوس ومما ينحل إليه. كتاب قاطيغورياس.
ثاليس الملطي حكيم مشهور في زمانه أقاويله مذكورة وآراءه في الفلسفة بين أهلها مشهورة صحب فيثاغورس وأخذ عنه ورحل إلى مصر وأخذ عن علمائها علم الطبيعة والفلسفة وهو أول من قال أن الوجود لا موجد له تعالى الله العظيم واحتج له أصحابه أن الذي حمله على ذلك ما شاهده في هذا العالم من الاختلاف فتحقق أن الموصوف بالصفات الحسنى لا تصدر عنه هذه الأمور المختلفة فقال بذلك وعلى هذا القول جمهور أهل الهند.
ثامسطيوس كان فيلسوفا في حسب ما ذكرته تصانيفه في تفاسير كتب أرسطوطاليس وكان كاتبا لليوليانس المرتد إلى مذهب الفلاسفة عن النصرانية وزمانه بعد زمان جالينوس وله من الكتب بعد التفاسير التي ذكرناها. كتاب ليوليانس في التدبير. كتاب الرسالة إلى ليوليان الملك.
ثاذوسيوس من الحكماء الرياضيين والمهندسين المشهورين من حكماء يونان وله تصانيف حسان في الرياضة والهندسة وله الكتاب المشهور الذي هو أجل الكتب المتوسطات بين كتاب إقليدس والمجسطي وهو كتاب الاكر.
ثاؤن الإسكندراني المصري مهندس رياض في زمانه مذكور في عصره ومصره وغير مصره سارت في الآفاق تصانيفه وهو بعد بطليموس والذي له من الكتب. كتاب العمل بذات الخلق. كتاب جداول زيج بطليموس المعروف بالقانون المسير. كتاب العمل بالاصطرلاب. كتاب المدخل إلى المجسطي.
صفحة ٤٩