إبراهيم بن حبيب الفزاري الإمام العالم المشهور المذكور في حكماء الإسلام وهو أول من عمل في الإسلام اصطرلابا وله كتاب في تسطيح الكرة منه أخذ كل الإسلاميين وكان من اولاد سمرة بن جندب وكان ميله إلى علم الفلك وما يتعلق به وله تصانيف مذكورة منها كتاب القصيدة في علم النجوم وكتاب المقياس للزوال وكتاب الزيج على سنى العرب وكتاب العمل بالإصطرلابات ذوات الحلق وكتاب العمل بالإصطرلاب المسطح. إبراهيم بن يحيى النقاش أبو إسحاق المعروف بولد الزرقيال الأندلسي أبصر أهل زمانه بأرصاد الكواكب وهيئة الأفلاك واستنباط الآلات النجومية وله صفيحة الزرقيال المشهورة في أيدي أهل هذا النوع التي جمعت من علم الحركات الفلكية كل بديع مع اختصارها ولما وردت على علماء هذا الشأن بأرض المشرق حاروا لها وعجزوا عن فهمها إلا بعد التوفيق وله أرصاد قد رصدها ونقلت عنه فممن أخذ أرصاده وبني عليها ابن الحماد الأندلسي عمل عليها ثلاثة أزياج أحدها سماه الكور على الدور والآخر الأمد على الأبد واختصرهما وسماه المقتبس.
إبراهيم بن سنان بن ثابت بن قره الصابي الحراني يكنى أبا إسحاق كان ذكيا عاقلا فهما عالما بأنواع الحكمة والغالب عليه فن الهندسة وهو مقدم في ذلك ولم ير أذكى منه وله مصنفات حسان في هذا الشأن ظفرت له برسالة في ذكر ما صنفه فمن تصانيفه على ما حكى في الرسالة في أمر علم النجوم ثلاثة كتب أولها كتاب سماه كتاب آلات الإظلال كان بدأ بعمله في السنة السادسة عشر أو السابعة عشر منذ أول عمره وأطال فيه إطالة كرهها بعد ذلك فخففها وقررها على ثلاث مقالات وصححه في السنة الخامسة والعشرين من عمره والثاني الذي بين أمر الرخامات كلها وذلك أنه جمع جميع أعمال الرخامات التي بسائطها مسطحة إلى عمل واحد يعمها وأقام عليه البرهان مع أشياء بينها كالحال في عمل واحد والثالث في الظل وما يسأل العوام منه وأمر الرخامة التي لا يطول فيها الظل ولا يقصر وغير ذلك مما يحتاج إليه في نصب الرخامات واستخراج السطوح لها وخطوط أنصاف النهار وغير ذلك ثم عمل بعد ذلك كتابا فيما كان بطليموس القلوذي استعمله على سبيل التساهل في استخراج اختلافات زحل والمريخ والمشتري فإنه أفرد لذلك مقالة تممها في السنة الرابعة والعشرين من عمر وبين أنه لو عدل عن ذلك الطريق إلى يره لاستغني عن التساهل الذي استعمله وسلك فيه غير سبيل القياس وعمل في الهندسة ثلاث عشرة مقالة منها إحدى عشرة مقالة في الدوائر المتماسة بين فيها على أي وجه تتماس الدوائر والخطوط التي تجوز على النقط وغير ذلك وعمل بعد ذلك مقالة أخرى تممه ثلاث عشر مقالة فيها إحدى وأربعون مسألة هندسية من صعاب المسائل في الدوائر والخطوط والمثلثات والدوائر المتماسة وغير ذلك سلك فيها طريق التحليل من غير أن ذكر تركيبا إلا في ثلاث مسائل احتاج إلى تركيبهم وعمل مقالة ذكر فيها الوجه في استخراج المسائل الهندسية بالتحليل والتركيب وسائر الأعمال الواقعة في المسائل الهندسية وما يعرض للمهندسين ويقع عليهم من الغلط من الطريق الذي يسلكونه في التحليل إذا اختصروه على حسب ما جرت به عادتهم وعمل أيضا مقالة لطيفة في رسم القطوع الثلاثة بين فيها كيف توجد نقط كثيرة بأي عدد شئنا تكون على أي قطع أدرنا من قطوع المخروط.
إبراهيم بن الصباح وأخواه محمد والحسن كانوا جميعا من حذاق المنجمين العالمين بعلوم الهيئة والأحكام وكانت لهم تآليف يصطلحون على تأليفها فلا ينفرد الواحد عن الآخر إلا في القليل فمن تصانيفهم كتاب برهان الاصطلاح لم يتمموه وتممه إبراهيم منهم كتاب عمل نصف النهار بالهندسة عمله محمد فتممه الحسن كتاب محمد في صنعة الرخامات كتاب الكرة للحسن كتاب العمل بذات الحلق للحسن.
أثافروديطس فيلسوف رومي ذكره يحيى بن عدي وذكر أنه صنف كتابا في الآثار العلوية وهو كتاب تفسير كلام أرسطوطاليس في مقالة قوس قزح نقله ثابت بن قرة.
أرسطن هذا فيلسوف طبيعي رومي دل على فلسفته تصنيفه وهو كتاب النفس.
أوذيمس دحكيم من حكماء الروم متصدر في وقته إفادة هذا الشأن قيم بعلم أرسطوطاليس مصنف في شرح بعض كتبه.
أرميلس فيلسوف رومي بهذا الشأن أفاد أهل زمانه وشرح بعض كتب أرسطوطاليس.
أيامليخس فيلسوف رومي معروف في وقته متعرض لشرح بعض كتب أرسطوطاليس نقلت كتبه المصنفة في شيء من ذلك إلى السريانية وخرج بعضها إلى العربية.
صفحة ٣٠