إيجاز التعريف في علم التصريف

ابن مالك ت. 672 هجري
73

إيجاز التعريف في علم التصريف

محقق

محمد المهدي عبد الحي عمار سالم

الناشر

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٢هـ/ ٢٠٠٢م

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

وكسقوط ياء " فينان " وهو الوافر الشعر من " الفنن " - وهو الغصن١-، فوزنه: " فَيْعَال ". وكذلك " شَيْطَان " فإنَّ اشتقاقه من الشطون - وهو البعد -؛ لأنَّ نونه لزمت في قولهم: تَشَيْطَنَ الرَّجُلُ إذا تشبَّه بالشياطين، ولو كان من الشيط - وهو الاحتراق - لقيل: تشَيَّط٢. فصل إن كان قبل الألف المتقدمة على الهمزة المتأخرة أو النون المتأخرة حرفان أحدهما مضاعف كحَمَّاء وقَبَّانَ٣ فجائز أن يكون الزائد ما بعد الألف، ويكون ذو الهمزة " فعلاء " من الحمَّة - وهو السواد٤، وذو النون " فعلان " من القَبَب - وهو الضمور -٥، وجائز أن يكون الزائد أحد المثلين فيكون ذو الهمزة فَعَّالًا من الحَمِّ -. وهو تنقيته البئر من الحمأة -٦. ويكون الآخر " فَعَّالًا " من القُبون - وهو الذهاب في

١ -وقيل الغصن: القضيب. ينظر اللسان (فنن) . ٢ -قال الأعلم في نكته في تفسير كتاب سيبويه ٢/١١٦٠: (وذكر فَيْعَال فقال: شيطان، فجعل النون أصلية، وجعله مشتقًا من شطن، ومعناه: البعد كأنه المبعد في الشر. وقال بعضهم: هو فعلان من شاط يشيط، ومعناه هلك. فكأنَّه الهالك خبثًا وتمردًا) . وينظر الكتاب ٤/٢٦٠، والمنصف ١/١٣٥، والممتع ص ٩٨، ٢٦١ – ٢٦٢. ٣ -في أ: (حمار قبان) وهو تحريف. ٤ -الصحاح واللسان (حمم) . ٥ -ينظر المرجعان السابقان (قبب) . ٦ -في النسختين: (الحماءة) . والحَمأ والحَمأة الطين الأسود المنتن، حمى الماء حَمْأً وحَمَأً خالطته الحمأة فكدر وتغيرت رائحته. اللسان (حمأ)، وإصلاح المنطق ص ٢٢٩، والصحاح (حمأ) .

1 / 94