إيجاز التعريف في علم التصريف

ابن مالك ت. 672 هجري
181

إيجاز التعريف في علم التصريف

محقق

محمد المهدي عبد الحي عمار سالم

الناشر

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٢هـ/ ٢٠٠٢م

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

لصحيح كـ ﴿يَاْتِيَ يَوْمٌ﴾ ١ و﴿هُوَ والَّذِينَ آمَنُوا﴾ ٢.

١ جزء من الآيات: ٣١ من سورة إبراهيم، ٤٣ من سورة الروم، ٤٧ من سورة الشورى. ٢ من الآية ٢٥٤ من سورة البقرة.

فصل: [إذا تحرك المثلان في كلمة وجب تسكين أولهما وإدغامه] ... فصل فإنْ تحرَّك المثلان في كلمةٍ وجب تسكين أولهما وإدغامه نحو: اشْتَدَّ فهو مُشْتَدُّ، والأصل: اشْتَدَدَ فهو مُشْتَدِدٌ. وتنقل حركة المدغم إلى ما قبله إن كان ساكنًا نحو: أجَدَّ فهو مُجِدٌّ (١) . فإنْ كان الساكن حرف مد أو ياء تصغير كحَاجَّ وتُحُوجَّ، ودُوَيّبة (٢)، فلا نقل إذ لا حاجة إليه لقيام المدَّة (٣) مقام الحركة في التوصل إلى الإدغام؛ ولأنَّ الحرف المجلوب للمد لا يحرك لئلا يفوت ما جلب لأجله. وياء التصغير تشبه ألف التكسير في السكون واللين والزيادة لمعنىً متجددٍ ثالثةً بعد فتحة مطلقًا، وقيل كسره فيما يكسر ما بعد ألف تكسيره فلم يحرك لذلك؛ ولذلك لم يجز لمن قال في " كفء ": كفٌ بالنقل أن يقول في كَفِئٍ كَفِى. وإن كان الساكن حرف لين غير ما ذكر جرى مجرى الصحيح في نقل حركة المدغم إليه نحو: أودُّ فلانًا وأنتَ أوَدُّ منه (٦) . فإنْ تصدَّر المثلان امتنع الإدغام إلاَّ أن يكون أولهما تاء المضارعة فقد

(١) أصلهما: أجْدَد فهو مُجْدِد، فنقلت حركة الدال إلى الجيم التي قبلها فسكنت الدال فأدغمت في الدال التي بعدها. (٢) ينظر شرح ابن الناظم ص ٨٧٠، والمساعد ٤/٢٥٢، وشرح ابن إيَّاز لتصريف ابن مالك ص ٢٠٦. (٣) في أ: " المد ". (٤) ينظر شرح الشافية للرضي ١/٢٧، ٢/٢١٢، ٣/٢٤٣.

1 / 201