إيجاز التعريف في علم التصريف

ابن مالك ت. 672 هجري
164

إيجاز التعريف في علم التصريف

محقق

محمد المهدي عبد الحي عمار سالم

الناشر

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٢هـ/ ٢٠٠٢م

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

بالعكس فيقال: اطِّلام (١) واظِّلام واظطلام. وإذا أبدلت طاء بعد الضاد جاز الفك والإدغام على أن يجعل الطاء ضادًا فيقال: اضطراب واضِّراب، وشذا العكس فقيل في اضطجع اطَّجع (٢) . ولو كانت فاء الافتعال صادًا استثقلت سلامة التاء أيضًا؛ لأنَّ الصاد وإن ساوتها في الهمس فإنَّها تضادها بالإطباق والاستعلاء مع تقارب المخرجين، فالتزموا التخفيف بإبدال التاء طاء كاصطبار، أو بجعل التاء صاد كالإصلاح لغة في الاصطلاح (٣)، وامتنع إبدال الصاد تاء؛ لأجل صفيرها وترجحها بالاستعلاء والإطباق (٤) .

(١) في ب: "فيقال: اضطلام" وهو تحريف. (٢) قال في المنصف ٢/٣٢٨: فأمَّا ما حُكي عنهم من قولهم: "اطَّجع في اضطجع فشاذ". (٣) ينظر الصحاح واللسان (صلح) . (٤) ينظر إبدال هذه الحروف من تاء الافتعال في الكتاب ٤/٢٣٧، وما بعدها والمنصف ٢/٣٢٤ وما بعدها، وسر الصناعة ١/٧١، ١٧٢ وما بعدها، والخصائص ٢/١٤٢، والأصول ٣/٢٧١، ونزهة الطرف ص ١٥٦، وشرح الشافية للرضي ٣/٢٢٧، والممتع ١/٣٥٦، وشرح الكافية الشافية ٤/٢٠٧٨، والوجيز ص ٥٠-٥١، ٥٥، والارتشاف ١/٣١٠.

فصل من الإعلال الواجب تحريك الفاء الساكنة بحركة العين التي هي ياء أو واو نحو: "يَبِيع" ويقول: "وأصلهما يَبْيِع وَيَقْوُل" (١)، فإنْ جانست الحركة العين كما اتفق في يَبْيِع ويَقْوُل، فلا يزاد على ما فُعل بهما من

(١) ما بين الأقواس " " ساقط من ب.

1 / 184