إيجاز البيان عن معاني القرآن

بيان الحقق النيسابوري ت. 553 هجري
91

إيجاز البيان عن معاني القرآن

محقق

الدكتور حنيف بن حسن القاسمي

الناشر

دار الغرب الإسلامي

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٥ هـ

مكان النشر

بيروت

كما في قوله تعالى «١»: فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ. ٥٦ ثُمَّ بَعَثْناكُمْ: أحييناكم، إذ قالوا: لا نعلم أنّ ما نسمع كلام الله فيظهر «٢» لنا، فأهلكهم الله بالصاعقة ثم أحياهم إلى آجالهم. والمنّ «٣»: التّرنجبين «٤»، وكان ينزل عليهم مثل الثلج. والسّلوى: طير مثل السّمانى «٥» . أو المنّ: من المنّ الذي هو الإحسان. والسّلوى: مما أسلاك عن غيره. والسّلوان: تراب قبر النبي ﷺ ينقع في الماء فيشرب للتسلي «٦» .

(١) سورة الزمر: آية: ٦٨. (٢) في «ج»: فليظهر. (٣) من قوله تعالى: وَظَلَّلْنا عَلَيْكُمُ الْغَمامَ وَأَنْزَلْنا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوى ... آية: ٥٧. [.....] (٤) الترنجبين: بتشديد الراء وتسكين النون، ويقال: الطرنجبين بالطاء: طل ينزل من السماء وهو ندى شبيه بالعسل جامد متحبب. وهذا القول في المراد ب «المن» ذكره الطبري في تفسيره: ٢/ ٩٣ دون عزو، وذكره البغوي في تفسيره: ١/ ٧٥ وقال: الأكثرون عليه ونقله ابن الجوزي في زاد المسير: ١/ ٨٤ عن ابن عباس ﵄، ونقله القرطبي في تفسيره: ١/ ٤٠٦ عن النحاس، وقال: وعلى هذا أكثر المفسرين. وقد أخرج الإمام البخاري في صحيحه: ٥/ ١٤٨، كتاب التفسير، باب قوله تعالى: وَظَلَّلْنا عَلَيْكُمُ الْغَمامَ وَأَنْزَلْنا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوى ...، والإمام مسلم في صحيحه: ٣/ ١٦١٩، كتاب الأشربة، باب «فضل الكمأة ومداواة العين بها» عن سعيد بن زيد ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين» . (٥) أخرج الطبري ﵀ في تفسيره: ٢/ ٩٧ عن ابن عباس، وعامر، والضحاك أنه السّماني بعينه. وانظر تفسير البغوي: ١/ ٧٥، وزاد المسير: ١/ ٨٤. (٦) في اللسان: ١٤/ ٣٩٥ (سلا): والسّلوان: ما يشرب فيسلّى. وقال اللحياني: السلوان والسلوانة شيء يسقاه العاشق ليسلو عن المرأة. وقال: وقال بعضهم: هو أن يؤخذ من تراب قبر ميت فيذرّ على الماء فيسقاه العاشق ليسلو عن المرأة فيموت حبه» . والذي ذكره المؤلف هنا لم يرد له أصل شرعي.

1 / 97