إيجاز البيان عن معاني القرآن
محقق
الدكتور حنيف بن حسن القاسمي
الناشر
دار الغرب الإسلامي
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٥ هـ
مكان النشر
بيروت
٢٤ وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجارَةُ: هي حجارة الكبريت «١» فهي أشد توقدا أو الأصنام المعبودة فهي أشد تحسرا أو كأنهم حذّروا نارا تتقد بها الحجارة «٢» .
٢٥ مُتَشابِهًا: أي خيارا كلّه «٣» أو التذاذهم بجميعه متساو لا يتناقض «٤» ولا يتفاضل أو متشابها في اللّون وإن اختلف المطعم «٥» فيقولون ما لم يطعموه هذا الذي رزقناه.
_________
(١) أخرجه الطبري في تفسيره: (١/ ٣٨١، ٣٨٢) عن ابن مسعود، وابن عباس وابن جريج.
والحاكم في المستدرك: (٢/ ٢٦١) كتاب التفسير، سورة البقرة عن ابن مسعود ﵁، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي.
وأورده السيوطي في الدر المنثور: ١/ ٩٠ وزاد نسبته إلى عبد الرزاق، وسعيد بن منصور، والفريابي، وهناد بن السري، وعبد بن حميد، وابن المنذر وابن أبي حاتم، والطبراني، والبيهقي، كلهم عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه. [.....]
(٢) قال الفخر الرازي في تفسيره: ٢/ ١٣٣: «إنها نار ممتازة من النيران بأنها لا تتقد إلا بالناس والحجارة، وذلك يدل على قوتها من وجهين. الأول: أن سائر النيران إذا أريد إحراق الناس بها أو إحماء الحجارة أو قدت أولا بوقود ثم طرح فيها ما يراد إحراقه أو إحماؤه، وتلك- أعاذنا الله منها برحمته الواسعة- توقد بنفس ما تحرق.
الثاني: أنها لإفراط حرها تتقد في الحجر» .
(٣) ورد هذا المعنى في أثر أخرجه الطبري في تفسيره: (١/ ٣٨٩، ٣٩٠) عن الحسن، وقتادة، وابن جريج. وأورده السيوطي في الدر المنثور: ١/ ٩٦، وزاد نسبته إلى عبد بن حميد عن الحسن.
(٤) في «ج»: يتناقص.
(٥) أخرجه الطبري في تفسيره: (١/ ٣٨٧، ٣٩٠) عن ابن عباس، وعن مرة عن ابن مسعود، وعن ناس من أصحاب النبي ﷺ، وعن مجاهد، وعن يحيى بن أبي كثير.
وذكره الماوردي في تفسيره: ١/ ٧٩ وقال: وهذا قول ابن عباس، وابن مسعود، والربيع بن أنس.
وأورده السيوطي في الدر المنثور: ١/ ٩٦ وزاد نسبته إلى وكيع، وعبد الرزاق، وعبد بن حميد، عن مجاهد.
1 / 75