إيجاز البيان عن معاني القرآن

بيان الحقق النيسابوري ت. 553 هجري
36

إيجاز البيان عن معاني القرآن

محقق

الدكتور حنيف بن حسن القاسمي

الناشر

دار الغرب الإسلامي

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٥ هـ

مكان النشر

بيروت

[البقرة: ٥٨]، حيث ذكر قراءة «حطة» بالنصب، ووجّهها. ٢- ورود الأحاديث الضعيفة والموضوعة «١»، وهي قليلة جدا بالنسبة إلى عدد الأحاديث التي وردت في الكتاب. ٣- إنه يذكر- أحيانا- قولا ضعيفا في الآية رغم ورود الصحيح في ذلك كما فعل في سبب نزول قوله تعالى: وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقاتِ ... [التوبة: ٥٨] قال «٢»: وهو ثعلبة بن حاطب، قال: إنما يعطي محمد من يحب. اهـ. والصحيح أنه ذو الخويصرة التميمي. ٤- إنه- في الغالب- ينقل نصوصا كاملة دون الإشارة إلى مصدره في ذلك وأكثر هذه النقول كانت عن تفسير الماوردي، ومعاني القرآن لأبي إسحاق الزجاج. ٥- يلجأ- أحيانا- إلى تأويل بعض الآيات وصرفها عن الظاهر دون الحاجة إلى ذلك حيث فسر «الغضب» في قوله تعالى: غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ بقوله «٣»: والغضب من الله إرادة المضار بمن عصاه، وكذلك عامة الصفات تفسر على أحوالنا بما هو أغراضها في التمام لا أغراضها في الابتداء. ٦- إيراده لبعض أقوال المعتزلة دون تعقيب على تلك الأقوال وبيان فسادها. مثال ذلك ما ذكره من قول أبي علي الجبائي عند قوله تعالى: وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ ... [الأنعام: ١١٠]، حيث قال «٤»: في جهنم على لهب النار.

(١) ينظر إيجاز البيان: (٢١٣، ٢١٤، ٤٢٩، ٤٧٧) . (٢) إيجاز البيان: (٣٨١، ٣٨٢) . (٣) إيجاز البيان: ٦١، وانظر بعض الأمثلة الدالة على ذلك في الصفحات التالية: (٧٨، ١٨١، ٣٣٣، ٤٥٣) . (٤) إيجاز البيان: ٣٠٨، وانظر آراء المعتزلة التي أوردها في المواضع التالية: (٥١٨، ٦١٢) .

1 / 40