الإجابة لما استدركت عائشة
محقق
د رفعت فوزي عبد المطلب، أستاذ الشريعة بجامعة القاهرة
الناشر
مكتبة الخانجي
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢١ هـ - ٢٠٠١ م
مكان النشر
القاهرة
الْحَدِيْث السَّابِعُ: إِحَالَتُهُ مَعْرِفَةَ الْوِتْرِ عَلَيْهَا أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِيْ صَحِيْحِهِ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَبِيْ أَوْفَى عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ أَنَّهُ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ فَأَتَى الْمَدِيْنَة لِيَبِيْعَ بِهَا عقارا به فَيَجْعَلُهُ فِي السِّلَاحِ وَالْكُرَاعِ فذكر الْحَدِيْث وَأَنَّهُ لَقِيَ ابْنَ عَبَّاسٍ فَسَأَلَهُ عَنِ الْوِتْرِ فَقَالَ أَلَا أُنَبِّئُكَ بِأَعْلَمِ أَهْلِ الْأَرْضِ بِوِتْرِ رَسُوْلِ اللهِ ﷺ قَالَ نَعَمْ قَالَ عَائِشَةُ ايْتِهَا فَسَلْهَا ثُمَّ ارْجِعْ إِلَيَّ فَأَخْبِرْنِيْ بِرَدِّهَا عَلَيْكَ قَالَ فَأَتَيْتُ حَكِيْمَ بْنَ أَفْلَحَ فَاسْتَلْحَقْتُهُ إِلَيْهَا فَقَالَ مَا أَنَا بِقَارِبِهَا أَنِّيْ نَهَيْتُهَا أَنْ تَقُوْلَ فِيْ هَاتَيْنِ الشِّيْعَتَيْنِ شَيْئًا فَأبَتْ فِيْهِمَا إِلَّا مُضِيًّا فِيْهِ فَأقْسَمْتُ عَلَيْهِ فَجَاءَ مَعِيْ فَدَخَلَ عَلَيْهَا فَقَالَ يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِيْنَ أَنْبِئِيْنِيْ عَنْ وِتْرِ رَسُوْلِ اللهِ ﷺ فَقَالَتْ كُنَّا نُعِدُّ لَهُ سِوَاكَهُ وَطَهُوْرَهُ فَيَبْعَثُهُ اللهُ بِمَا شَاءَ أن يبعثه من
الليل فيتسوك ويتوضأثم يُصَلِّيْ ثَمَانِيَ رَكْعَاتٍ لَا يَجْلِسُ فِيْهِنَّ إِلَّا عِنْدَ الثَّامِنَةِ فَيَجْلِسُ ويَذْكُرُ اللهَ وَيَدْعُوْ ثُمَّ يَنْهَضُ وَلَا يُسَلِّمُ ثُمَّ يُصَلِّي التَّاسِعَةَ فَيَقْعُدُ فَيَحْمِدُ اللهَ ويُصَلِّيْ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ ثُمَّ يُسَلِّمُ تَسْلِيْمًا يُّسْمِعُنَا ثُمَّ يُصَلِّيْ رَكْعَتَيْنِ وَهُوَ قَاعِدٌ فَتِلْكَ إْحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةٌ يَا بُنَيَّ فَلَمَّا أَسَنَّ وَأَخَذَ اللَّحْمَ أَوْتَرَ بِسَبْعٍ وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ بَعْدَمَا سَلَّمَ فَتِلْكَ تِسْعُ رَكْعَاتٍ يَا بُنَيَّ وفِي رِوَايَة لَهُ وسلم تسليما يسمعنا وقَدْ اخْتَلَفَت الأحاديث ولا سيما الْأَحَادِيْث عَنْ عَائِشَةَ ﵂ فِي عدد الوتر وفِيْ صَحِيْحِ مُسْلِمٍ عَنْهَا كَانَ رَسُوْلَ اللهِ ﷺ يُصَلِّيْ فِي اللَّيْل ثَلَاث عَشْرَةَ يوتر من ذَلِكَ بخمس وروى أبو داوود لَمْ يَكُنْ يُوْتِرُ بِأَكْثَرَ مِنْ ثَلَاثَ عَشْرَةَ
1 / 87